وقضيت الليل استرجع ذكرياتي الطفولية القديمة, ,,شدني حنين غير عادي الى ايام الصبا وكنز صغير غالي لم افتحه ما يقارب الخمسة عشر عاما, ,وسبحت بذاكرتي نحو تلك المدينة الصغيرة النائمة في كف الجبال المحيطة بها ورحت امشي في طرقات ما وطئتها زمنا بعيدا, ,,,صغيرة في حجمها كبيرة في قلوب ابنائها, ,,,,, دعوني اخبركم عنها وكيف عرفتها, ,,,كانت بلدتي صغيرة يعرف معظم سكانها بعضهم البعض وحتى دكاكينها كان الجميع يعرفها انذاك وهي تتوزع على الطريق الاوسط داخل القرية, ,,وكنت وانا صغيرة ارافق جدي رحمه الله كل خميس الى السوق الاسبوعية التي تختلط فيها البضاعات المصنعة مع الاشغال اليدوية التي ياتي بها سكان القرى المجاورة لبيعها مثل مكانس الدوم والاواني الفخارية وغيرها, ,,كان القازير الذي اصبح اليوم ثكنة عسكرية, ,مكان خالي الا من بعض العائلات التي قطنته حينها, ,,, وكانت اهم احيائها حي الزمالة مسقط راسي والشهداء, ,القلالة, ,,البلانكوس و,, ,,,,ثم بدا التطور يغزو المنطقة ليغير من ملامحها البريئة الى ما يسمى التحضر الابله, ,