سوريا.. وطن الروح والحلم - فريال حقي
--------------------------------------- أين الطريق الى وطن الروح و الحلم سوريا أني أراك بروحي حجبوك عني فتلون الأفق بالغصص و التنهيدات حتما اللقاء سيجمعنا فالمحبة روح و ريحان اذا انطفأت في حضرة الغياب هز الحنين أعطافنا و رائحة الفرح تتمايل أمواجا لحلم ما سنعيشه احساسا و نعشقه وجودا و أحد ما في الكون سيكون بأنتظارنا ياوطن المحبة أنك تتغلعل داخلنا كالحلم في العيون و أن ضاقت بنا الدنيا ستكون لنا الكون و الاحضان و لن نصبح غرباء في هذا العصر الحجري فأنت ضد النسيان و الذوبان و ضد الذهاب عن الذاكرة الحرب صدمة غير متوقعة حطمت أخر عصب للمقاومة ترى من رش الحقد على الشطأن الوردية حتما أنهم مجموعات من القردة المتوحشة و بقايا من جنود جنكيز خان تجمد في الزمن و في لحظة ما عادوا الى الحياة بقلوب قاسية كالصخور و مثلهم لا يوجد عبر الدهور قلوبهم تموج بالشرور و تضطرب بالكراهية يا شام يا خيمة الأجداد أصابنا الجنون و انتزعت منا القلوب وطارت بعيدا يا أمة المليار أننا نناشد أنسانيتكم أنقذوا أطفال سوريا أين ليث الغاب ليحمي عرينه أن يهلك فارس الشا م يهلك بعده ربيع الناس و تصبح الظهور ليس لها سنام هو عبق الر بيع و منارة السهول و سليل أمة رفعت على هام النجوم أشبال سو ريا صاغهم المولى تعالى من جوهر المجد و التاج فوق مفرقهم يأتلق كالضياء لأجلهم أضحى الربيع مهيأ لمطر الأحزان
-------------------------------
الأديبة فريال حقي