top of page
صورة الكاتبAdmin

على الهامش .... - نورالدين بالرحمة


على الهامش .... - نورالدين بالرحمة ----------------------------------- وجهك يحمل ملامح الليل وبرودة المعاني ... كم انبهرت بنظراتك وهي تخترق لغتي لتعلمني أن الشعر مجرد إحساس انبثق من عين الضياء...أيها الحارس لأفكار جلجميش القديمة لقد تغيرت الأساطير ولم تعد تثير دهشتك...تغيرت لأنها تقمصت قصائد مسروقة من لحظات خائنة للتاريخ...وللأحلام القديمة...وللمدن العتيقة... حين سقط ظلك سخر منك جسدك وقلت كم هي غريبة تلك العاشقة التي استوطنت محطات القطار وأدمنت على حمل الحقائب الجلدية وعشقت رائحة التراب الممزوج برائحة النسيان ... ... كم كنت ...وكم كانت ... هي الأغنيات التي أنشدتها وماسح الاحذية يلمع حذائك ...لقد امتدت قامتك لتراه من فوق لتعتقد انك الكبير لكن لما انتهيت انتهت فكرتك لترى قزميتك تعبر شارع الخذلان ...هناك عند علامة قف انتصب ظلك ليقول: أين أنت يا صانع الفكرة فهذه المدينة تبتلعك ...وتلك عاشقتك على الجانب الآخر من الطريق تحمل ديوانك الأخير وهي منشغلة بتوزيع قصائدك على حراس السيارات الفاخرة ليلمعوا بها زجاج نوافذ العربات المركونة على جانب الرصيف الآخر.... ---------------------------------- نورالدين وكفى .. .6/1/2018


١١ مشاهدة٠ تعليق

أحدث منشورات

عرض الكل
bottom of page