سأنسى ما أريد وما لا اريد - نورالدين بالرحمة
------------------------------------------- لاكون انا الذي ابتاع من الفراغ لغة تختزل غسل اليدين من كل هذا الامل الذي يورث داء الانتظار ....اليوم هو الامس الذي كنته ...والامس واليوم هو المستقبل الذي اعيشه ...فاين ذلك الذي كنت اطلق عليه تاريخي ...هنا او هناك وفي اي مكان ستشرق الشمس وستهب الرياح ...وساكتب عن الحياة والموت والجمال والقبح ...وغدا كالامس ساحاول الاقلاع عن الكذب والتدخين ...وساعد نفسي وانا اخرج من الحانة مترنحا باني لن اعود اليها ...ولكن في الغد ساعود اليها ...وساشرب ورفقة تلك المراة التي لم تعد معي ولم تكن معي في يوم ...لانها لوكانت معي لما هجرت المدينة من اجل رجل وعدها ببيت وخبز وابناء ...لا ادري الان لماذا افكر ولماذا اصلا اكتب ...اليست الكتابة عادة الجبناء ...اليس الشاعر كائن لغوي مريض ...يكتب عن الحب وهو يعيش في زمن الكره ...ويكتب عن المراة التي كانت وينسى المراة التي تقاسمه جنونه وتتحمل هزيمته وفقره .... سأنام لانسى ما كتبت ...وفي الصباح ربما ان كنت ساكتب شعرا ...عن كوكاكولا ...وسراويل الدجين ...وسيجارة مالبوري وعن سلع اخرى حولتني الى كائن استهلاكي ...مثل الشاعر الذي يستهلك افكار كتاب ...وشعراء ...وفلاسفة ...ربما ساكتب ... ...... على هامش اللحظة ....سأنسى ....لاتذكر رواية اللجنة لصنع الله ابراهيم ...وسأجلس كما جلس بطل روايته ...ليأكل ذاته ...
------------------------------------------------
...نورالدين وكفى .......8/1/2018