إلى من يقرؤون لي - دنيا ربيعي
-------------------------------
قلعتي لم تشيد بعد و ما نثرته على صفحتي البيضاء هذه لا يعد سوى خربشات تأكدت بها من سلامة قلمي، لونه، اتجاهاته الدائرية، طواعيته بين أصابعي.
الآن فقط وبعد تمرن وتمرس، تمتلئ فضاءات وجداني حتى تكاد تنفجر أفكارا ،أفضل البوح بها حرفا حرفا على أن تبور وسط رفوف الذاكرة ردها...
ذاكرتي الميتة منذ عصور، لم تعد تطيق تخزين فكرة واحدة. صدى الروح طوقها لتخرج مطواعة تلك الآهات المشتتة، تنم عن وجع قلب نام سرمدا...
قلب صفدته التعاليم وترعرع على صلد الحجى، هاهو يفك رموزها ليتحرر من سبق مرصود. وحده قرر، وحده انتفض، دون شرط ولا قيود ولا وعد موعود، تنحني له الأقدار طوعا، لتستسلم باذعان . وتسير ركبان الورود، وتهيم في شتى الدروب، وانا وحروفي وقلبي في درب بعيد.... ماعاد يعنيني ذاك الوعيد.... ............ بقلم دنيا ربيعي