ترنيمات من كتاب الهوى - جمال عبد المومن
-------------------------------------
:الترنيمة 1
إني أرى
إني أرى
هوى يحتضر
و أشواق حائرة
على ناصية الطريق
حافلة الفراق تنتظر
إني أرى
أمطاراً تهطل
و خطى فوق الوحل
على السير
لا تقوى
لا تصطبر
إني أرى
أنامل الوَداع
على الورق تنفجر
وحروفا في أول السطر
تندحر
و أحداقاً في الدمع
كالشمع المكحل
تذوب...تنصهر
------------------------------
الترنيمة 2: وكل ما بداخلي
وكل ما بداخلي
ينادي باسمك
و لحن قافيتي
في صدر سطري
كمان ينتحب
و حرفي...
من شدة معاناة خطي
ناي ...يضطرب
و دمعي يغرق
فواصلي و نِقطي
و أنتِ لا تكثرين
بمناجاتي
ويحكِ، أين أنت؟
------------------------------
الترنيمة 3: من أجلك
من أجلك
قررت أن أرتدي
أسلوبي الجديد
أنزع قافية المطر
من وازعي
و أوزع شمس حرفي
فوق الجميع
و آتي بالربيع
في فصل الخريف
------------------------------
الترنيمة 4: على مشاعرنا
على مشاعرنا
تجثم فزاعة مخيفة
تطرد عصافيرنا
تقلق سنابلنا
و الريح تقهقه
خارج ديارنا
مفزعة أصوات إعصارنا
في هذا المساء الخريفي
تكسر حجارة أسوارنا
و تقذفنا إلى المزرعة المجاورة
حيث الغربان تأكل أطلالنا
------------------------------
الترنيمة 5: عاليا من شرفتي
عاليا من شرفتي
أوزع صك الغفران
على كل مَنْ
في مستنقع مأساتي
يقايضني
بينما قاتلي
من تحت الإسفلت
يُراقبني
------------------------------
الترنيمة 6: بينما الخريف
ببنما الخريف
يستعد أن يحتلني
ببرده و صقيعه
و رقاقات الثلج
تبدأ بالسقوط
فوق سقفي
سؤال واحد يطاردني
هذا العام السخيف
كيف يكون خريفي
بدونكِ ؟
بدوني ؟
------------------------------
الترنيمة 7: أغرتني
أغرتني
بعذوبة صوتها
و رونق صورتها
و لما حاولتُ
أن امسك بيدي نظراتها
و أجيب عن ملايين الأسئلة
التي كانت نائمة
في قمقم أنوثتها
كانت الفاجعة
كانت الصعقة القاتلة
سقطت أقنعتها
------------------------------
الترنيمة 8: علاقتنا
علاقتنا
في عنق الزجاجة
و رياح الفراق
من كل اتجاه
تحاصر شمعتنا
من أين نأتي بنار
تشعل لهفتنا
و نحن عاطفيا
انتهت مدة صلاحيتنا
------------------------------
الترنيمة 9: انزلقنا في المحظور
انزلقنا في المحظور
و كل ما بيننا
من لهفة و ذهول
من رعشة و فضول
صار في فلك التكرار
إلى ما لانهاية
يدور ....و يدور
------------------------------
الترنيمة 10: سطرت
سطرتُ
بقلمي هذا
ألف قصيدة
و قصيدة
و اتخذت الحب
عادة و عرفا
و لما تغيبين دقائق
اشعر أن مدادي
لم يكتب شيئا
لم يكتب حرفا
------------------------------
ترنيمات من كتاب الهوى - جمال عبد المومن