{ ركامُ بغ ... داد / مغامرةُ استجماعِ شظايا الذات }...... - باسم الفضلي
----------------------------------------------------- فوّاحةٌ رائحةُ الظُّلمةِ عندَ تقاطُعِ الخطواتِ في أزقةِ البتاوين .. تغريني أن أخلعَ ملامحَ أنايَ ، أتنفَّسُ غباري معجوناً بنتانةِ عرصاتِ غنجي حين كنتُ ارتدي قُزَحَ المسبح ، تتشبَّحُ الموجوداتُ من حولي ..أرى أنساغَها القيئيةَ تدبُّ في شرايين ذهولي المصلوب على باب المعظم .. فلا يخطرُ أمامي إلا ما أُشيِّؤُهُ ..أُلجمُ نظراتي .. أسماءٌ عظميَّةُ العروشِ غزتْ مُخيِّلتي وتستبيحُ ضحكاتِ أبي نواس على أرصفةِ الرشيد .. تَغرِزُ في وجهي مخالبَ أنصابِ الصدأ ، لتُعمِّدَ أقداحَ انتشائي بكرنفالاتِ خرائبِي .. لاوقْعَ زفرةٍ ينتشلُني من مملكةِ تشهّي إندثاري ، فالكونكريتُ البرمكي النَّفيِ يميطُ لثامَه ..يتقنَّصُني .. وأنا .. مسلوخُ الشوارع .. ومُهَيَّيءٌ للرقصِ على شفراتِ الإجتثاث؛ متى تذكرتُ براعمَ قسماتي لآخرِ مرَّة ..؟؟ سأسألً كبيرَ الحراميةِ الأربعين.. غيرُ أنه يحتفلُ ، بعُريِ مدائنِ القلب ، على قحلِ قنادِلِ ابوابِ سمائي ، لاوردةً تزغردُ في مفازاتِ صِبايَ .. فليتَ لحَلَمةِ القَشلةِ فماً ، لتعلنَ خَوزَقةَ رغبتي فوقَ أسِنَّةِ منائرِ الوقف ...، اتوقّف .. لأزحفْ تحتَ سنابِكِ الكتل .. فبينَ نبضي ومطارح الهوى الأبيضِ الصفحات ، مسيرةُ ألفِ قلبٍ وقلبِِ مُوَأّدٍ في عيونِ في سوقِ غزلِ جدائلِ المنابر .. وحرباءُ ملهاتي الخضراء ، تغنّي لصباحاتِ الياسمينِ المُتَسَوِّلِ تحتُ الجسرِ المعلَّق .. على أضلاع حلمي .. اصرخُ : لولا تخرُّ نجومي على منابتِ ذكرياتِ كرخِي الأسلية ، لاصدى .. سوى صفيرِ تحالفِ الوعودِ الطاووسيةِ التَّبختُرِ، بين اشلاءِ رصافي رفيفي ، و مزقِ سعدون زقزقتي ، على انياب قصائدِ تأبيني ، ينثرُ... عبراتِ رصافةِ لهفتي .. على زعفرانِ متاهتي ... ولايفتأُ .. ينقِّبُ .. عن جزرِ اللآليءِ في مستنقعاتِ أفراحِي الوِلاديَّةِ .. فمن يقرضني جناحاً كي أُعبِّدَ لهُ درباً ..؟؟ سأتوكّأُ على ظلعٍ أعظميّ الوتين وأنشدُ معابد خمودي في كمب سارة ...فللحقيقةِ أقنعةٌ ترسمُ ألّلاتِ تعريفي.. وقتَ إستشراءِ وميضِ الرجاء .. في عيونِ صحوتيَ المدفونةِ.. في قواريرِ ترياقِ الإستلابِ المجانيّةِ الثمن .. ماذا إذا انتظرتُ ظِلَّيَ ألصادرَهُ أربابُ من يثملُهُ نجيعي ...؟؟..، وقتَها سيعدو كلُّ ما فيَّ عدا قدميَّ فهما مغروزتان في جسرِ الأئمة .. فلأُحلِّقْ فوقَ ساحةِ التحرير، باحثاً عن أول حضنِ عانقتُ فيهِ حبيبتي ،أردتُ ...الى هناك .. و.. أبَتْ قدمايَ .. وغادرَت أمنيتي دُورتها .. فموعدُ النحر الجديدِ لرأسي .سيحين .. ، ... أأزليٌّ إنسلاخي .. ؟؟ .. في الأُفقِ .. يعانقُ حاضري غدي .. فويقَ جثمانِ توقُّعي .. فمن يقتلعُ جذورَ الماءِ من دمي ....؟؟ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ هامش : في النص العديد من اسماء احياء وشوارع ومناطق ونصب بغداد المعروفة باسم الفضلي ـ العراق