صور الحب في قصائد سيدة الأكرمين. - بقلم المحامي علاء صابر الموسوي
-------------------------------------------------------------------------
تتناول الشاعرة مفهوم الحب وصور التعبير عنه. فهي تترجم خلجات النفس وأحاسيس الفكر وأشواق الروح. باستعمال الكلمة والعبارة وكأنها معزوفة موسيقية تتناغم وتنسجم مع المتلقي الذي يمتلك واحات خضراء بداخله. فهي تطرحه بأنه تجربة إنسانية رائعة لايعي مضامينها إلا الذين عاشوا معاني وجوده بافاضات نورانية تشغل الضمير الحي فتستعبد قلبه وعقله ليعبر عنها بسيل عارم من المحبة والتفاني. فالشاعرة تبحث عن حقيقة هامة تسري في أعماق النفس التي تستحق الاستئثار بحب الإنسان واستيعاب وجهته وغايته في الحياة. فقصائدها تحرك الإحساس والشعور وتتكاثف وتنمو في نفس الإنسان فتستولي على ضميره ووعيه. وبذا يكون هذا الحب ضربا من ضروب التقديس والإخلاص ومنبعا ثرا من منابع الخير والسلام في هذه الحياة. لأن الحب في مفردات اشعارها التنازل عن (الانا المغلق ) ونقطة انطلاق وافناء الذات وتحريك الإرادة الإنسانية باتجاه الفضيلة. فينتج حب مخلص خالد. لايدخل في بناءه عنصر الزمان والمكان أو اللون أو العرق أو الطائفة وغيرها. ولاتشترك في اشادته عوامل النفعية الدنيوية الزائلة أو قد يتعرض لعوامل الضمور والاضمحلال. طالما طرفي العلاقة صادقة في طرفها الإنساني مستقرة في جانب الانبعاث والاتجاه البشري. للذين استولى الحب بصفته المقدسة على نفوسهم واحتل كل مساحة ومتسع في قلوبهم فتغدوا قلوبهم عرشا للحب والشوق الإنساني. وهنا اضع بين ايديكم رائعة من كلماتها....
اقولها لكم.... سأقول لكم بعض اسرار الخيال عدتُ مرفوعة الرأس رغم المطارق وأنني رغم حدود المكان ورغم افتراضاتهم عدتُ طيراً.. ملاكاً..وبيدي يمسك بها أنسان انشق القمر وتمخض فولد عبد سيد ازال الغمامِ لمولدك آميري أقمت الصلاة ابوح لك آسري بكل الكلام كلام صلبته المشانق أُحبكَ حب الصغار لضوء النهار أُحبكَ حب الطيور للأشجار أُحبكَ حب الأسير لفك الحصار حنين غريب أستملكني فضاعت البوصلة والسفينه في وضح النهار سحر العلاء.....