آمُدَ سحري ندا زميخانة مَا// كايَ رِنْد خراباتي ديوانةءَ مَا بَرْخِيزكه بُرْكنيم بيمانه زمي// زان بيش برْكنند بيمانه مَا هذا الدوبيت الشِّعري الفارسي،هو من رُباعيّات الخيّام..التّي طارتْ شُهرتهافي الآفاق، وتناقلهَا الأُدباء ممّن خبَرَ اللُّغة الفارسيّة،وألمّ بها وشَغفَ بالأدب الفارسي نثراً وشعراً...!!. وسنعرضُ_أيُّهاالأحبّة_ ترجمة البيتين المُشار إليهما في صدر المقالة من خواطرنا العزّاميّة..!.لما فيهما من الكثافةالفلسفيّة،وسُمُوُّ الأُطُر الحَكَميّة، وتَعدُد الصُّور الفنيّة...!!. ولْنشرع ب: أوّلاً:/ ترجمة الشّاعرالعراقي المُغترب السيّد( أحمدالصّافي النّجفي). فيقول: جاء مِنْ حانِنَا النِّداءُ سُحَيْرا// يَاخليعَاً هَامَ بالحاناتِ قُمْ لكيْ نَمْلأُ الكُؤوسَ مُدَامَاً// قَبْلَ أنْ تَمْتلي كُؤوسُ الحياةِ ثانياً:/ ترجمة الشّاعر العراقي( جميل صدقي الزّهاوي). فيقُول: قَدْ أتَاني مِنْ حانةِ القَومِ صَوتٌ// في بياضِ الصّباحِ يُغْريْ النُّفوسَا قائلاً:قُمْ نَشْتَفَّ كأسَ الحُمَيَّا..// قبْلَمَا يصنعُونَ مِنَّا الكُؤوسَا ثالثاً:/ تَرجمة الشّاعرالعراقي المُغترب( طالب الحيدري). فيقول: سَحَراً جاءنَا مِنْ الحانِ صَوتٌ// هاتفَاً:"ياأخَا الطّلا والجنُونِ" قُمْ لكيْ نَملأُ الكؤوسَ شَرابَاً..// قَبْلَ أَنْ يملأوا كُؤوسَ المنُونِ رابعا:/ تَرجمة الشّاعرالعراقي( عبد الحقِّ فاضل). فيقول: جَاءَ مِنْ حانُوتنا صوتٌ يُنادي سَحَرا/ياخليعَ الحَيِّ،يامجنُونَالمُستهترا قُمْ بِنَا نُتْرِعْ مِنَ الصّهباءِكأسَاً قَبْلَمَا//تُتْرِعُ الأيّامُ يوماً كأسَناالمُنتظرا خامساً:/ ترجمة الأديب المصري( إبراهيم عبدالقادرالمازني). فيقول: سَمعتُ هاتفَاً في السَّحرِ مِنْ حانتِنا..: يقولُ: "إيهٍ يَاأخَا الشّرابِ المفتُونِ"!! قُمْ لِنَمْلأَ الكأسَ بالخَمرِ..! قَبْلَ أَنْ يَمْلأُوا " كَأسَنَا..!!". سادساً:/ ترجمة الأديب المصري( محمّد السُّباعي). فيقولُ: صَاحَ بي في النَّومِ طيفٌ: " هَاتِهَا" نَمْلأُ الأكوابَ مِنْ " يَاقُوتِهَا..!!" قَبْلَ أنْ تَنْضُبَ في " كاساتِهَا..!!" مَنْبَعٍ بالغيْبِ مَجهول "البِقَاعْ..!!" سابعاً:/ تَرجمة الشّاعرالمصري( أحمد رامي). والتّي لاقتْ قبُولاً مُنقطع النّظيرفي اوساط النّخب المُثقّفة!،وإقبالاً شعبيّاً من قبل الجّماهيرالعربيّة..!!خُصوصاً بعدَ أنْ قَامَ بتلحينها الموسيقارالمصري( رياض السَنباطي)!،وغنّتها سيدة الغناءالعربي ( أُم كلثُوم)..! والتي يقولُ فيها: سَمِعْتُ صَوتَاً هَاتفَاً في السَّحرْ// نادَى مِن الحَانِ غُفاةَ البشَرْ هُبُّوا آملأوا كأسَ الطِّلا قَبْلَ أنْ// تُفْعِمُ كأسَ العُمْرِ كَفُّ القَدَرْ ثامناً:/ تَرجمة الأديب اللّبناني( وديع البُستاني). فيقول: بِتُّ في حانتي سَميْرَ المُدَامِ// وقُبَيْلَ آنهزامِ جُنْدِ الظَّلامِ هَتَفَ الطّيْفُ بالنَّدامَى النِّيَامِ// أيُّهَا الغافلونَ،هُبُّوا"قِياما" وآرْشَفُوهَا،وَودِّعُوا الأَيَّامَا قَبْلَ أنْ تَجْرَعُوا كُؤوسَ المنَايَا وَتَعَافوا، والخَمْرُ عَزّتْ شَرَابَا تاسعاً:/ تَرجمة الأديبُ اللّبناني( أحمد زكي أبوشادي). فيقول: نَالَ سَمْعي في الحَانِ،فجراً،مُنادٍ: يَاظريفَاً بِنَا المُدَلّهِ أمسَى قُمْ، وبَادِرْ للكأسِ مَلأَى فتَحظى قَبْلَ مَنْ يَصنعونَ طينَكَ كأسَا..!! عاشراً:/ تَرجمة الشّاعر البحريني( إبراهيم العُريِّض). فيقول: لقَد صَاحَ بي هاتفٌ في السُّبَاتْ// أفيقُوا لِرشْفِ الطِّلاَ يَاغُفاةْ فمَا حَقّقَ الحُلْمَ مِثْلُ الحَبَابِ...!// وَلا جَدّدَ العُمْرَ مِثْلُ السُّقَاةْ حادي عَشَر:/ تَرجمَة_ صَاحبُ السُّطور_.( د. أسد عزّام). فأدلى بدلوه الأدبي..وفقَاً لقراءاته للأدب الفارسي..!! فيقُول:وهي من " بحرالرّمَل" هَتفَ السّمعَ نداءٌ في السّحَرْ// وَأنَا في الحَانِ مَشْغُولُ الفِكَرْ إملأ الكأسَ حُبَيْبَاتِ السَّمَرْ// قَبْلَ أنْ تَملى محاذيرَ القَدَرْ وتَرجمتُها أيضاً، وهي من "بحرالخفيف" فقُلتُ: نَالَ سَمعي في الحَانِ،فجراً مُنادٍ// ياخليعَاً،قَد أصبحَ الحَانُ كأسَكْ إملأ الكأسَ وآرتشفْ فيهِ أُنْسَكْ// قَبْلَ أنْ يَشرب المَنُونُ رأسَكْ..!! أقُول: قد إستمتعنا وإيَاكُم _أيُّهاالأحبّة_ في هذه السياحة الأدبيّة في التُّراث الشّعري الفارسي..وها قد أتى دوركُم في الإستبيان الذّوقي مِمّنْ نالتْ التّرجمةُ العَربيّةُ إستحسانكم والدّرجةُالعُليا من تقديركم وأيٍّ من هؤلاء الأدباء مِمَن حُبِيَ بالمقدرةالأدبيّةالفائقة التي قَرّبَتْ الصُّورةُ الشِّعريّة إلى أذهانكُم ومشاعركُم وافكاركم..؟؟!! وهذا ماسنكِلُ بيانهُ إليكُم، من خلال مشاركاتكم وتعليقاتكم..!! ولكم مني فائق الود وبالغ الحُبِّ والإحترام.