أشارت لافتة في قصائد الشاعرة سيدة الاكرمين . - بقلم المحامي علاء صابر الموسوي
----------------------------------------------------------------------------------
المتتبع لاشعار وقصائد الشاعرة العربية الفلسطينية سيدة الأكرمين يجد أنها تمتاز بالتأثير والفاعلية للمتلقي فرد أو جماعة وتمنحها قوة حركية وطاقة حرارية تدفع طاقة الفرد وقوى الجماعة النفسية وماتحمله من جمال نحو السمو والتكامل. وهي تصنع في مفردات شعرها واقعا متحركا يستهدف بناء الحياة وتحريكها من خلال مفاهيم الحب والإنسانية المستندة لقيمتين ثابتتين في الحياة الحق والعدل. إذا هي تسعى في تفجير طاقة الإنسان وتحويلها إلى سلوك وعمل ومواقف وعطاء. حين تقرأ اشعارها تتأثر في نفسك وتفجر طاقاتك الحركية الإيجابية لتوثر في المجتمع لتصنع حياة وحضارة إنسانية متسامية . والمطلع بتأمل وتركيز لفكر هذه الشاعرة فإنها شغلت الفراغ الموجود في قصائد الحب والإنسانية لكن بفلسفة أوسع واحاطة أشمل لأن الفكرة المتجسدة في سطور قصائدها لها القابلية على وضع المتلقي في دائرة الحركة والعطاء وبعد أن يتجرد من دائرة حب الذات إلى نكرانها لأن هذه القديسة سحر ترفض التحجر والتوقف والجمود في مفاهيمها . كما ترفض أن يكون الشعر اكاديميا بعيدا عن الجانب العملي من حياة الإنسان وهي تريد أن تصنع منه قوة متحركة وحركة ذاتية يؤثر فيما حوله ويتفاعل إنسانيا مع العالم المحيط به عالم الطبيعة والحياة والإنسان. واستشهد هنا بإحدى روائع سيدة الأكرمين... عشتار...
عشتار عادت نازلة من جديد
كانت متسترة بسماء عتيد
وآلآن عادت كدُر ببحر فريد
كشفت ستارها المارد المديد
تنظر لأرضها نظرة من حديد
انظر لها فبصرك اليوم حديد
أنبتت زرعا وانزلت حبات جليد
نخيل قطوفها دانية باسقة والجريد
خصب وحب نابت يلهو من بعيد
عشتار...عادت عود أحمد بوعيد
انظروها آلآن...نظرة عاشق طريد
سحر العلاء.....