ذلك الذي يكتبني ...27... - نورالدين بالرحمة -------------------------------------------- وأنا امشي ... للامل وجه السراب بل السراب بعض الامل الذي يعشعش في الصدر ...في الجامعة كانت الفكرة تزاحم العادة بل تحاول اغتيالها ...وانا الطالب المتعب رايتني اراني في شاعرنا الكبير بدر شاكر السياب ... في رحاب الجامعة كانت الشعارات تهزني لاني ارى فيها بعض المي ...انه المشترك الذي يجمعني بك يا سياب ...ربما يكمن الاختلاف في قدرتك على كتابة الالم ...اه يا سياب ...هذه الشعارات ترسم وجهي ...انا وانت غابة نخيل ...وهذه الصحراء امتداد ...شكرا يا ذالك الصديق الذي حمل متنك الي ...اني الان اكتشف الحارة التي عشتها بعيون عالمة ...في الجامعة وجدت نفسي في الحلقات ...فتيات ...فتيان ...وتلك اللغة الصارمة التي علمتني كيف اعشق ماركس ...بل شعارات دفعتني الى اللقاء بماركس في منعطف تيهي ...هذه الافكار الجديدة بالنسبة الي لم اسلم بها هكذا ....بل كان للسؤال ذلك المكان الذي يستفزني للوصول الى الحقيقة ...وان كنت اعلم ان الحقيقة حقائق ...في المدرج عرفت ان هناك معارف اخرى ...معارف حملتني الى حقل اخر ومعرفة اخرى فكان الامام الشافعي...والامام احمد ...والغزالي ...وابن عربي ...والنظام ...وابو يزبد البسطامي ...لكن في الحلقة كانت لغة اخرى تجعلني اعانق طموحات اهل حارتي ....انه المشترك الذي حملني للدفاع عن اهلي ...كم كانت الاحلام جميلة حدود الوهم .... في الجامعة أدركت ان المعرفة معارف....وفي البيت كنت احمل الواني واحاول ان اعود لتلك الهدية التي قدمها الي ذلك الصديق ...ديوان بدر شاكر السياب...لم اكن اريد فهم معانيه بقدر ما كنت اريد ترجمتها على قماش ...او ورق وبالاوان التي تقولوني ....اه يا سياب ...لم تكن الحلقات الطلابية اكثر سحرا منك ..... ------------------------------------------- ......... 6/8/2017