ذلك الذي يكتبني ....25... - نور الدين بالرحمة --------------------------------------------- من حارتي اشرقت الشمس بين جوانحي لارسم بسمة لتلك الدروب التي شهدت تيهي ...دروب السمر الليلي والاحلام التي قتلت جيلي ...جواز سفر ...وامراة اجنبية تخلصهم من العنت ...لم يكن هذا حلمي ربما لاني تشربت معنى الانتماء للوطن من والدي المقاوم ... كان حلمي يختلف عن اترابي ...حلمت ان اكون منغرسا حدود الصبار في تربتي ...في الصيف زارتنا عائلة قريبة جدا من بلاد الجن والملائكة على حد تعبير طه حسين الذي شغفت بسيرته الايام ...ربطتني علاقة بابنتهم كانت جميلة حدود الجنون دخلت عمقي وشغلت فكري ...كنت محبوبا من والدتها ...التي كانت في صمت تبارك اهتمامي ... احبتني حدود الجنون ...كانت كلاماتها تعصف بي الى حيث ذلك العالم سحري ...عاشقة تحلم بي ان اكون فارسها ...كما حلمت ان تكون عالمي ...كانت لكنتها الفرنسية تسحرني ...جريئة حدود الجنون ...همت بها ..لكن كانت هناك غصة في العمق وكان المرض يأكلني في صمت ...اقترحت علي الهجرة اليها هناك حيث بلاد الجن والملائكة ...لكني لم استطع لاني ارفض ان اكون مهاجرا بكل هذا النقص الذي يسكنني ...انا المريض العليل وهي الفتاة الجميلة المدللة ...انها لاتفهم ما اعاني في صمت ...انا ابن تربة اخرى وحلمي ليس امراة ...انت تصلحين ان تكوني قصيدتي ...انت تلك اللوحة التي كلما حاولت ان ارسم وجهك الا تاه عني وجهي ...انا نتاج كتب علمتني العشق بلغة جبران و المنفلوطي ...انا عجينة حارة بكل ما تحمل من معاني مختلفة عن موليير ...انا لغة اخرى تستبطن ليالي المحرومين ... وانا اودعها ...وقفت بجانبي ...قالت كلمتها و انتهت ...قالت وبلكنتها الفرنسية ...الحياة غير عادلة ... عانقتني وكانها تقول الوداع ....سقطت منها دمعة ...ابتسمت ...استدارت ...لاجدني فارغ اليد ...ممزق القلب ....أنفث دما ....ومشيت ....كم انا قاسي طفلتي...لكن صدقيني انا لاعشق بلغة موليير ---------------------------- 4/8/2017.......نورالدين