ذلك الذي يكتبني..24... - نورالدين بالرحمة ------------------------------------------ لم اكن اعلم ان للنجاح طعم الزغار يد...رايت ذلك الرقم على لائحة الناجحين ...في المنزل دموع الابوة يمتزج بدموع الامومة ...هذا الفتى المريض المهزوم العنيد عاند الخواء ...بعد الطرد من المؤسسات العمومية يصر على العودة الى هذه المؤسسات ليكون طالبا جامعيا ...رغم حكمهم عليه بالفشل ...في الحي عمت الفرحةالجميع... صديقي بائع السجائر ...وماسح الاحذية ...و اصحاب السفر عبر عبوات وقنينات الخمرة البخسة ....هذا الفتى لم تصدقه بوابات الحارة ...لكنه نجح ليكسر القاعدة ... وانا بين الدروب ابتسمت لاسخر من معلمي ...لاقول لقد عدت لاراك اليوم وانت الذي بعتني للخواء ...عدت لاقول لك تلك النقط كانت تجسد عمقك ...الشارع علمني ان اكون رغم انف تقديراتك المجانبة للصواب ...تبا لقلبي الولهان ...لكن لن استجديك رغم الالم ...كان يجب ان تعلم اني الفتى الذي يعاند الموت والحياة والخواء .....في الحارة مشيت وانا احمل لحظات مختلفة ...عن لحظات الامس....زغردة الامومة ممتزجة بفرحة الابوة ...والحياة احتمال...هكذا كانت بداية الجنون ....ومشيت ونبضات قلبي الولهان تقول ما اروع الحياة رغم انكسار المعاني ....ما اجمل الحياة رغم ---------------------------------------------- نورالدين 3/8/2017