ذلك الذي يكتبني ....19... - نورالدين بالرحمة ---------------------------------------------- في زحمة الحياة هناك تلك اللحظات التي كنت اسرقها من لحظات التيه ...كنت احاول ان اكون كبيرا ...وعمري انامل كف ...سيجارتي البخسة في فمي ...وذاكرتي محكومة بصور العشق ...كانت جميلة ...وكان جمالها يدفعني للوقوف هناك بعيدا ارقبها وهي بالقرب من عتبات بيتها ...كانت تسكنني وانا الطفل المشاكس الصامت العنيد ...عندما كانت تكبر صورتها كنت اغرق في سينما النصر ...كانت الافلام حارقة ...هندية ...كنت هناك وسط الزحمة ورائحة العرق ...كان شريط امنا الارض ...والصداقة ...والحب هو الحياة ...كان يرافقني صديقي الامي العامل بالفرن ...كنت اسأله في سخرية اين تعلمت الحب والكتابة كان يقول ضاحكا في سينما النصر ....في السينما كنت اجدني مهاجرا ....اجدني احلم بطفلتي الجميلة ...كنت احاول ان استجمع قواي حتى استطيع ان ابثها بصدق مشاعري ...عند نهاية الشريط اعود لواقعي ...اخرج وانا اسحب قدمي ...في الطريق كانت صورتها تسكنني ...لكن الافلام الهندية علمتني كيف اكون ...علمتني العشق الانساني العفيف ...سنيما النصر كانت مدرستي في لحظات تيهي فشكرا لشامي كابور ...والريشي كابور ...وامي تبشان....... -------------------------- 29/7/2017 نورالدين