ذلك الذي يكتبني : 15 - نورالدين بالرحمة ---------------------------------------- لم يعد بالامكان رسم معالم الهروب على وجه ذلك الرجل الذي استمد قوته من نسيان ذاته ...الذات التي تحلم بقصيدة وبالوان مختلفة ...قد تكون قصيدة من نسج افكار ترسم الوجود ...كل ما يعلمه ان الالم قد يكون جميلا عندنا يرتقه الفنان بخيوط تشده الى الارض والتراب ورائحة عرق الكادحين ...الليل في القصيد يذكره يوم طرد من المدرسة .. كان اليوم غير عادي ...ذلك اليوم ادرك ان الحياة قاسية حدود الموت ...في خلسة من الشمس انسلت دمعة من عينه ...حفرت خده ونام على جانب الرصيف ...كان يريد ان ينسى انتظار امه هناك حيث تلك العلب المشكلة من اسمنت ...على الرصيف نام وهو يدرك تماما انه المكان الوحيد الذي سيرسمه ...كم هي قاسية اليوم يد امه وهي تمسح رأسه وتداري خيبتها فيه ....سحبته للبيت ليكون مشكلة الغد .... منذ ذلك التاريخ والقصيدة في عمقه اختلاف وتمرد عن كل الشعراء ......
-------------------------- نورالدين ....23/7/2017