خواطر نورية 2 - نور الدين بالرحمة
------------------------------------
10 - ذلك الذ يكتبني ...... -------------------------- حين تعاند فانك ترسم الشموخ على جباه الاطفال ..تعاند لانك تحمل روعة الفكرة المنبثقة من ذلك الافق الممتد فيك حتى حدود عتبات منازل الهامش حيث كانت الامومة تكتب الطفولة عشقا ...الما ...حبا ...كانت الحارة ...وكنت العصفور الذي يحلق في افق ممتد ...رغم نبض القلب الخافت الذي يذكرك بالموت ...عندما تعيش ودقات القلب تذكرك بالرحيل تشعر وكان الحياة اسطورة يصدقها الطفل والمجنون لانه يعيشها ولا يفلسفها ...كنت احمل حقيبتي بيدي اليمنى ...بها دفتر ...وخبز وزيتون ...كنا نحلم رغم قساوة البرد وصفعات المعلم التي كانت تلهب وجوهنا الصغيرة الما وحرقة ...كانت الحارة والعجلات المطاطية لعبتنا اليومية ...يا لطفولة الفقراء...ابتسامة ...امل ....فشل ...نجاح ...عشق ...حياة .. موت ....واليوم فقط ذلك الركام من النسيان ....
....
طفولة هاربة ......نورالدين .....17/7/2017
---------------------------------------------------------
ذلك الذي يكتبني - 11
________ في الحارة كان للعشق معنى الطفولة المنسلة من بيوت ترابية ...كنت وانا اجر نعلي والغبار يتطاير خلفي امشي هائما على وجهي وظلي الذي يتعقبني يسخر من وهمي كنت احمل اوراقا وكتبا وانا اقول في صدق القديس قد اكون العقاد...او ماركس ...او الشابي ...كانت الافكار تعصف بي وانا في الشارع الكبير وعيني على الواجهات الزجاجية والمقاهي المنتصبة على جانب الشارع...اتحسس جيبي ...اخرج بدرهم وابحث عن ذلك الطفل الذي يكتبني ...سيجارة ...سيجارة ...والوهم بالوان الورد...لم اكن في لحظات السابقة ادرك ان اللون سيكتبني بلغة ألم فانغوغ... في حي كنت اراها عاشقتي الصغيرة ...كانت ابتسامتها تهز عالمي الصغير ...وكانت هناك صغيرة ...صغيرة ...في لحظات ساقطة رايتها كبيرة ...اصبحت عروسة وعمرها اصابع كف....بييعت في غفلة عني لاراى هودجها المعطوب ...رايتها ودمعة الطفولة في عيني ....بيعت طفلتي في غفلة عن العشق ....يومها ادركت اني ساكون كما انا احمل قلبي واتمرد على الشاعر الذي في عمقي لابتسم لفانغوغ ...واعشق لوني .....
....... نورالدين ....تحية لفانوغ الذي الهمني عشق اللون 18/7/2017