ذلك الذي يكتبني(.8) - نورالدين بالرحمة ---------------------------------- حين كبرت أدركت ان العالم صغير وان الحياة محطة العابرين ...لكن قبل الكبر كانت هناك محطات بدون عنوان وقطار اعمى وسكة ممتدة على رقاب كثير من الاجساد التي ماتت من الانتظار ...في المحطة كانت هناك وجوه غريبة واحلام مختلفة ...وكانت هناك عاشقة تنتظر عاشقها الذي وعدها قبل اعوام ان يحمل لها قلبه في كف ...والشمس في كفه الاخر ...ان يحمل لها بعض من حريتها لتكون سيدة العشق.....في المحطة انتظرت وانتظرت ...تأخر القطار ...اسندت راسها على جدار وماتت من الانتظار ...عاد العشيق وفي يده وردة بيضاء ...تأمل وجهها ابتسمت له ...سلمها الوردة ونام بجانبها ....مر القطار ...امتدت السكة ... لما كبرت ادركت اني تأخرت ....وان القطار تركني هناك ربما انا الاخر انتهيت ...من الانتظار ...... نورالدين 14/7/2017