ذلك الذي يكتبني - نورالدين بالرحمة ---------------------------------- تلك كانت بداية العشق ...بعض الالوان وحدها تكفي لرسم بوابة لاختراق مدينتي ...تلك اللحظة كانت حمامتي على كتفي ...بيضاء كانت كبراءة الطفولة في عيني ...وكانت الشمس تمدني بتوهجي ...على هامش حزام الصمت والملح والوجوه المعفرة بالتراب ...على هامش البيوت اوالعلب الصغيرة هناك كانت عتبات الاحلام على وقع زغاريد الامهات ..كان الامل ممكن وكنت ورفاق الامس نحمل الاغنية في قلوبنا وردة ...اه كم كنا نقدس الفكرة ...بعد سقوط المعنى ادركت بحسي استحالة الحلم ...لكني لم اكسر اقلامي ولم اغادر رحاب لوحتي ...كبرت القصيد صغرت الارض تحت قدمي ...انكمشت بعدما رحل من رحل ...بعدما فلسف الاخر هروبه ...بعدما غير الاخر جلده ...في محرابي تخندقت لارسم الفراشات واكتب عن الحب وعيني على اطفال المدينة ...سيكبر فيكم الحلم اكيد لكني اكيد لن استطيع ان اغني معكم ...سارحل وفي حلقي غصة على حمامتي التي تنكرت لكتفي واستوطنت تلك الابراج الزجاجية التي يقطنها كل مثقف او شاعر او فنان فلسف الهروب ليعطي لاستسلامه لغة الثقافة الجديدة .... -------------------------- يتبع ......10/7/2017 نورالدين ....على الهامش