بسمة ألصباح ... صباح الخير ...
أيها الشاكي وما بك من داء ... كيف تغدو إذا غدوت عليلا في عصرنا ألآن أصبحنا نملك ثقافة ألشكوى من كل شيئ وقد يكون مرد ذلك ألظروف ألمحيطة بنا أو هي طبيعة قد يمتلكها ألفرد ومهما كانت ألمسببات وألظروف ينبغي أن ندرك بأن عظمة ألمواقف وقوة ألإرادة وألصبر ورقي ألحياة تتجلى في أحتضان ألصعاب للقفز فوق ألآلآم لأنها ستزول بقانون ألطبيعة وبالتالي ينبغي أن ندرك ونعي حقيقة واحدة بأن وراء كل باب في مجتمعنا قصة قد تفوق صعاب قصصنا وعليه فإن ألألم ألحقيقي في دنيانا هو ألم ألمرض فقط وكل ما سواه أمر عادي بألقياس إلى ألغير ... كما ينبغي علينا ممارسة سلوك ألجمال لكي نتخلى عن ألشكوى ولكي نخفي شكوى ألم أو ألم ألشكوى قد تكون مسار سخرية أو شفقة ألآخرين وهذا ألأمر مرفوض لمن يملك الكبرياء ... وللوصول إلى رقي ألجمال وعظمة ألمواقف فينبغي ألآ نحتضن ألأكل ألأجميل .. وأن نجعل من ألإبتسامة عنوانا للسلام وألمحبة لتبث وتنشر رسائل ألقوة وألترفع وأن نتعامل مع ألآخرين بمعيار ألصواب وألخطأ وبأرضية هي كألحديقة في تنوع أزهارها ألتي تسمو بألعبق بألرغم من ألأشواك ألتي تلف نموها ... كما علينا ألتطيب بعطر ألكلام ألمرسل بنظرات فيها ألرضى وألقبول لتكون جسرا بين ألناس فتطيب ألنفوس من ألمها وتقتنع ألعقول بما هو محيط بها ... ومن هنا .. ومن ممارسة تلك القواعد نستطيع ان نصل إلى جمالية ألحياة بمواقفها ألعظيمة بألرغم من كل شيئ لأن قوة ألحزن ألمبرر للشكوى هو في ألم ألمرض ألذي يقهر ويذل ويهدم كيان ألإنسان ... أبعده ألله عن الجميع صباح ألرقي ... لكل ألناس ألراقية ... صباح الخير ... بقلمي : حسين علي يوسف عبيدات.