بسمة الصباح ... صباح الخير ... مناجاة ... في سفرنا الى رحاب الله ينبغي ان يكون الإنسان كريما مع الله عز وجل ولكي يكون كريما ينبغي ان يبتعد عن المعاصي وقبل هذا يجب علينا ان نتعرف على معنى الكريم خاصة وانه اسم من اسماء الله تعالى ونجد في قوله ( ومن شكر فإنما يشكر لنفسه ومن كفر فإن ربي غني كريم ) اأي من شكر الله على نعمه فان نفع ذلك يرجع اليه ومن جحد النعمة وترك الشكر فان الله غني عن الشكر والحمد وكريم يعم بخيره على جميع خلقه ... الشاكر والكافر ثم يحاسبهم ويجازيهم في الآخرة ... وفي قول آخر لرب العالمين نجده يخص المؤمن بالنصيب الأكبر من كرمه بالرغم من ان رحمته وسعت كل شيئ وعم بها جميع خلقه وجميع الوجود بحسب ما تقتضيه حكمته ... حيث قال في كتابه العزيز ( ورحمتي وسعت كل شيء فسأكتبها للذين يتقون ) وطبعا النعم والإحسان من آثار رحمته وجوده وكرمه ... ( أقرأ وربك الاكرم ) صدق الله ألعظيم ... فمن هنا نتعلم ان هذه الصفة هي على كل مسافر يجب ان يتصف بها ويكون كريما مع الله ومع جميع خلقه بالذِكر والحمد والبحث عن حلقات التسبيح حتى يصل الى حالة إيمانية كبيرة تجعله متشابها مع الملائكة الذي لا يخالفون الخالق بشيء وطبعا لكي نصل الى هذه الدرجة يتطلب منا البعد عن المعاصي ... ترك ظاهر الاثم وباطنه ... عدم الغوص في مجالس الإستهزاء والسخرية وعدم المرور باهل اللغو الا مرور الكرام ... فيا الله خذ بأيدينا إليك اخذ الكرام عليك ... أللهم علمنا علما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا واكرمنا ولا تهنا وارضنا وارض عنا ... يارب العالمين اشملنا بكرم رحمتك وازح الكرب عني وعن اهلي وبلدي وامتي والعالم اجمع ياربي ياخالق الكون انت الغني الحميد ... لك إسلامي وعبوديتي وأشهد بأنك القهار الواحد الأحد الفرد الصمد و محمد صل الله عليه وسلم رسولي وحبيبي خاتم الأنبياء والقرآن ألكريم دستوري ... و الصلاة والسلام على خير العباد وسيد الاكوان سيدنا وشفيعنا محمد صل الله عليه وسلم ... ( ان الله
وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما )... صباح الجمعة ... وجمعة طيبة أتمناها للجميع ..
حسين النايف عبيدات