top of page
صورة الكاتبAdmin

يا عيـــــــــد - محمد الصغير الحزامي


بما جئت لنا يا عيد ونحن في الأوحال للأذقان في سوريا واليمن وليبيا وبغداد دون إعتبار فلسطين وما يجرى لها من الأوغاد أصبحنا من شدّة إبتهاجنا بما يجري في كياننا المسكين نستعمل الصواريخ كالشماريخ في السّماء مبتهجين نعلن عن فرحتنا بالأعياد ونرقص مع وتيرة الزمن... على أنغام أزيز القنابل والتفجير في العباد أجسامنا تفككت .. تناثرت ..تقطّعت .. أشلاء في البحر والفيافي وبين الأنقاض وتحت أكوام التراب والأنحاء نردّد أغاني الحزن بالبكاء والعويل يا إنسان متفوقين في إبتكار الألحان والغناء على الأوتار بأناشيد الحزن علي الحياة والبقاء بلا تدبير بمختلف أساليب الإبادة والخراب والعدم وقلّة المصير أصبحت دمائنا تسيل كالأنهار في الطريق بما جئت يا عيد وبما هلّ هلالك علينا في السماء أ بالتمادي في الإبادة والدمار وتشتت الأنحاء وحصد الأرواح بلا عدد بمختلف وسائل الشيطان فعوضا عن الحب ودعم أواصل التراحم والأرحام في الأعياد أصبحنا ننام وننهض على الفناء في الوجود و الأكباد يا عيد ..ما كان الذنب ذنبك أكيد بل هو حصاد ما جنيناه بإتباع زمرة العبيد ممّن باعوا أرواحهم لنيل المناصب للعدو و تطوّعوا لتنفيذ أغراضه فينا بمختلف الأمور تشتيتا وتهميشا وتفقيرا و عداوة وتفريق لىيستمروا في إستبدادهم المشروع على رعية الوطن صحيح ربنا المعبود الواحد العليم قال لنا في محكم تنزيله الواضح الأكيد لا يتغير فينا الحال إن لم نغيروا ما بأنفسنا من الأحوال وننزع من النّفوس الحقد والبغضاء والأنانية وخيانة الأوطان فيا عيد عفوك إنّا إتبعنا زمرة مشائخ الكفر والتضليل والمتاجرين بالوطنية رياءا وخداعا وتلوين والظالمين من الحكام الجاهلين لأبسط الأمورفي التسيير فيا رب نوّر عقول العرب واخرجها من هذا الجهل بحقائق الأمور حتى نتدارك ما حلّ بنا من وباء بسبب فرق الحمير ولكي يأتي لنا العيد محملا بالمحبة والوئام وبالتآخي والتفاهم في قادم الأيّام ولكي نحسن الخيار والاختيار ربّان للسفينة ونطرد خفافيش الظلام والبوم والغربان والنميمة حتى لا نكون كما قيل في الأمثال بالأمس القريب الأمّة التي ضحك عليها الوقت من جهلها المعيب علينا ان نطهر القلوب والجوارح ونخلص نية المحبّة بلا نفاق او مصالح وتكون سريرتنا صافية سليمة مشحونة بالصدق والولاء للوطن بالركينة


٣٦ مشاهدة٠ تعليق

أحدث منشورات

عرض الكل
bottom of page