أروح بعيدا وأذكرني ذات ليل غريب فأعلن أني اختزلت المدى.. توغَّلتُ في الدرب شوطا بعيدا وصرت سعيدا وما عدت أخشى سبيل الردى تســـلّقت ذكــــرى صعدت إلى قمة الروح فيها فضـــاعت سُـــدَى وذا منتهى الصدق كانت دروبي وهــذا الرحيل الأخير بدا ولــمّــا التقيت مع الذكريات تحسّـــست ذاتي فـــلم الــق فـــيها سوى بعض باقٍ لباقي الهبا تسوّغت لي ملجأ في الأماني شدوت الآغاني وأطلقت فيها صهيل الندا وكــنت كــمــا كــنت ... أهــــوى الـــرحيــل ولكني سوف أعود غدَا
--------------------------
الهادي عمر العثماني / تونس