جئتك بثوب اللّين ملتحفا لعفوك طالبا بذنب الماضي معترفا ما كنت اقوى كبحها انزلاقي و ريح الطّيش زادت في متاهاتي وزاد ني العزم ان اكون عنك مختلفا اليوم عدت وفي خطواتي تعب القلب حنّ لامسه و العقل زاغ عنه منحرفا كل دروبي الى تيه محطّاتها ودرب خيرك دنا قطفه تمردت عنه منصرفا حياتي خلتها سطرت لظلم القدر قد حسمت قادتني ساقي تائها لغيٍّ كنت منجرفا انت المراد الذي احن له صرت لدائي بمر انت بلسمه واغلقت جرحا خلته مندملا ان القروح بفتحها تتطهر ما عدت انوي سترا لندباته زده اعترافا لذنب كنت مقترفا طريقك سهل ها قد عدت له سلكته طولا فما عدت عنه منعطفا
عبد الحكيم الحداد / تونس