في مُدخل ِ الحصن ِ المنيع ِ تراقصت ْ
عينايَّ سكرى لذّة ً بالابتهاج ْ
شَبَقا ً يُسرح ُ جَمره ُ رقراق َ في
جبروته ِ كالضوء ِ يخترق ُ الزجاج ْ
ما تُقت ُ أجرح َ فيك ِ غصن َ البَان ِ لولا
أن ْ يطيب َ العطر ُ في ريق ِ السِراج ْ
طارت ْ جنونا ً بالعناق ِ حبيبتي
من رَوْعِها بجوارحي سَقط َ السياج ْ
ذاق َ الهواء ُ عبيرنا ، والشوق ُ في
وَلَه ٍ يتيه ُ مخضبا ً أبهى مزاج ْ
رَمَق ُ الذهول ِ برهبة ٍ كم يحتمي
عيناك ِ يسأل ُ دون َ فيءٍ أو خراج ْ
عُضّي على العُناب ِ يقطُر ُ شهده ُ
كالخمر ِ يلحس ُ عقلنا في اختلاج ْ
هيّا توقّد َ ، واحتمل ْ إغوائيَّ
من مغرم ٍ ، من موطأٍ عند الهُياج ْ
إن ْ شَق َّ ياقوت ُ الحروف ِ فراستي
سيف ُ الفصاحة ِ عندها مَلَكَ الفِجاج ْ !
أنَّا تَصبّرنا على جوع ٍ طُوى
عَبقا ً خشوع الروح ِ تسترق ُ الوِهاج ْ
في باطني عَرَجت ْ جِهارا ً نجمتي
والصمت ُ يمضغ ُ ما تلوى اعوجاج ْ
ونَمارق ٌ خَجْلى تُيمّم ُ وجهها
دِفئي ويشرح ُ صدرَها فضُّ الرِتاج ْ
لا .. لا رِواء َ بطرف ِ عيني أين راحت ْ
في دِماك ِ حبيبتي كيف َ الخَراج ْ ؟؟
كي لا يظل َّ البحر ُ جزرا ً بيننا
هَشِّم ْ مرايا البرق ِ في غَيم ٍ خِداج ْ
فالورد ُ يَقْتات ُ اللهيب َ بريحنا
صلّى بنا لاه ٍ على رَهَز ِ الغُناج ْ
إن طاب َ في ( قيس ٍ وليلى ) عِشقنا
لله ِ ما أحلاه ُ من ْ ماء ٍ ثُجاج ْ
الشاعر / أ . ناصر عزات نصار