سُــدْ ، فلــن تســودَ حــرا كبــل كيفمــا شئــت و احتـس النفــط خمــرا لا تمكـث طويـــلا ان استطبـت المقــام بيننــا، فالجحيــم مقـــرا... و ان لم تستسغ هذا اﻷمــر فاجمـع حولــك الغلمــان و الكهــان ينبئــوك أن الوعـــدَ وعـــدُ حـر لا مَفَــر ... فاعلـن حالـة الطـوارئ جــوا و بـَـرا... ها نطارحـك الثبـور جهــرا بئس من يخشى جبانــا قــذرا يربكـه الحــرف أو طفــل يحمــل بيـده حجــرا... نمـت طويــلا تمــارس طقوســك على أرضنــا جهــرا و ســرا و تهيـن من أبــاح لك أن تستقــر فاحتسب خطــاك بيننــا لم يبق ميــل ، متــر ، إن سوى شبــرا... ينتفـض أمامـك طيـف دره ينفـخ فينا من شـرع الثـوار جمــرا قبـَس في صميـم المـوت ينمــو لا نـرد من أمـْـره أمـــرا... عنـدئـذ نقايضـك نفطنـا المسلـوبَ دمـك قهــرا... فارتحـل جـرذا قبل أن تفـــر خسيسـا فنحن من أصَــر أن نحمـل شهيدنــا حيــا ، نزرعـه عبقــا شذيــا و بشــرا... فارتحـل ، ما عـاد للصبــر صبــرا... فارتحـل و اعتصـر من الأمــر أمــرا فلا عــاش ســوى من كـان فـوق الأرض جمــــرا... محمد أحمدي/تونس