شرِبتُ مُدامَ البلاغةِ علّني أتفقَّهُ في مكنُونِ الحب والكلام بعد هُيامي بحبيبٍ جَفَا وأضحى في عدادِ الغرَباءِ تأمّلتُ الليلَ مِن على جبلٍ مُطلٍّ على المتوسط والمحيط: عمَّ السّكونُ الصّخرَ وسادَ رُبوعَ الكون هدوءُ القُبُورِ
أطلّ القمرُ الأخرسُ خلفَ الأُفقِ وامتطى نورا صامتاً عبر البحورِ تراقصت عيونُه على أمواجٍ اهتزّت أوصالُها فرحا بالوصال وناجى نجمٌ خليلةً غيّبها النّوى في صمتٍ، أضاء وميضُها أُفقَ االسّكونِ لعلّنِي لست بحاجة إلى بيانِ شعرٍ أو فصاحةِ النُّبَغاءِ، بلاغة الحرف قد لا تُجدي وقد يغدو الصّمتُ أعذب الكلام
ليلى نشيط 20/2/2018