رسائلي لمسافاتِ الضجرِ بيننا تئنُ من فطامِ المعاني ( ولها نصفُ نذوري) لهزالِ قمرٍ في شرفةِ الأماني ( كلُ بخوري) لقحطِ الأغاني على شباكِ ارتعاشي يبابٌ تحتفي بهِ سطوري للجياعِ يخرجون من جوفِ المدينةِ كآهٍ حزينةٍ تجرُ سيقانَ الحسرةِ كلما أرسلتم لهم في بريدِ الصباحِ وعداً هللوا وذبحوا أمنية ليهوذا الخلاص تُزَفُ لهُ القرابين ليدي شَاغلتَها بالتصفيق واختلستَ من عشها زغاليلَ العيد.. أولمتَ عصافيرَ التفاؤلِ على شفاهِ الكلامِ القتيل لضواريكَ..سيدي سرقوا سرجَ لساني وحبسوني في حظيرةِ الكلامِ أُمضي محكوميةَ الصمتِ المؤبد.. رسائلي: لسؤالٍ: يرفعني..ينزلني ينهرني..يلطمني وطبلُ الإجاباتِ مغلولٌ لسانهُ إلى عنقهِ: متى نرتقُ ثوبَ المدينةِ!!؟ وأنا الشتاءُ المقبلُ بلا لوزِ المسراتِ ولا زبيبِ الحكاياتِ وأنتم وحشةَ القناديلِ وصعودُ المطر وتجمدُ الدعاءِ على صقيعِ الشفاهِ وحصى الأمل لم ينضج في قدورِ الكذبة رسائلي: لداحس مهدت الدروبَ تطاردني في فلواتِ الخطيئة... وعناقيدُ المعاصي دانية القطوف.. للبسوسِ ورسلِ البكاء رسائلي: لعشيقاتكَ أترعتَ كؤوسهنَ من وريدِ أخي وأبي نبيذاً نادراً.... وألبستهنَ أساورَ الحنانِ المسلوب وأمي كانت نائمة أو تظنها لاتنام على كنزٍ من دعاء!!!؟ تزينُ بهِ أبوابَ السماء كل مساء... على جاهليةِ البازلتِ نثرتم بذورَ مشتهاها وتحتَ قبةِ الإنتظارِ اللئيم اختبرتم صبرها في حصادِ الموسمِ المستحيل!!! رسائلي: لعمري صارَ حجرَ أساسٍ لعمارةٍ شاهقةِ الفجور لنهرِ الحياءِ ببابي يسأل: من قصَ للمطرِ جدائلهُ!!؟ غداً... ستمهلني الريحُ قليلاً غداً... ستطفحُ بيادري بالزغاريد وينبتُ لقلبي جناحان بحجمِ هذا الويل!! وأسعى في مواسمِ التقمصِ كفارسٍ إسبارطي أقاتل من ألفِ الحزنِ حتى ياء الفرح عن أهلِ المريخِ أتحدث!!. بقلمي: سليمان أحمد العوجي.