فلا ذئاب الإنس تعوي كمثيلتها و لا أسود الغاب تفترس أجعفا و لا النوق في الصحاري يتلفن سعيهم و لا الماء الفرات عند الظمآن أعذبُ و لا القطر الزلال يحلو شربه أو يشفي داء مريض أبرص و لا البئر الغائر سهل نيله و لا الشامخات في الصعود أرهقُ فطيب العيش في أقوام أنجم خير ممن شمسهم لا تشرق فكم من عليل علا شأنه و حروف العلة به أجدر و كم من فصيح أقلامه جفت بعد ما خاب ظنه في من لا يذكر فعزتنا بأقوامنا و من بهم دم الشرفاء و قلبهم ينبض حسن بقاري السباعي