بين شهيق وزفير تتواصل محطات الأسى تريثي أيتها النفس وتماسكي فقد يطول بك الانتظار وتمتد أمامك متاهات الأيام صبرا ...صبرا .. أمام عاديات الزمان زمن تتوالى مِحَنُه جففت بالنفس منبع الأمان غاب عن سماءه دفء الشمس انخسف نورها فعم الظلام وأناخت بكلكلها عتمة حجبت الرؤية فزاغت الابصار وبلغت القلوب الحناجر تستشرف حدود الزمان والمكان تاهت بين دروبهما الأحلام بين مرتفع ومنخفض تتلاحق الانفاس تقتفي أثر حياة أينعت وانتكست في غفلة عن عيون الأنام تتطاول الأماني تريد اختراق المدى في تمرد تتحدى اليأس بين أحضان الوجع يحلق فوق الهامات طيف المنون مستدرجا أرواحا حان قطافها لرحلة راحة ابدية برحاب النعيم بعيدا عن عاديات الزمان يحسبهن الجاهل امواتا بل احياء عند ربهم يرزقون