ر دع الأقلام فلتبدع وسايرها و لا تُرْجِع فقلبها ينبض عشقا وفي الأحكام لا تسرع فللاقلام احلام فراشة في حقلها ترتع بصدق هي ترويها بلحن صامت يمتع اذا ما لامس اذنا جوارح ارهفت تسمع دع الأقلام فلتصدع من سمِّ الجبن لم ترضع فلا الاغلال ترجعها وللاكمام لن تركع أرأيت ان علا قلم فلو جرّوه لن يخضع يخطُّ الحق ولو مرًّا بسجن يحجز موقع و ظنوا أنه يصمت و عن صوابه يردع وراء القضبان اقلام دواؤها اصبح أنجع ترى في سجنها نورا شموعا بركنه تقبع دع الأقزام خارجه طبولا لسيِّدٍ تقرعْ اموت واقفا حرّا وقلمي دائما يمتع وغير الحق لن اكتب فكم في السوق من بعبع بقول الإفك يمتعك ضمير لبيعه يخنع و يبقى القلم يا ولدي كسيف حده يقطع اذا ما سال في ورق قلوبا بصدرها تخشع مداد لو جف يا قلمي دمي لريشك يشبع تقول عيني تمهل فدمعي في سيله اسرع
بقلم عبدالحكيم الحداد