أم تصرخْ... مُسن يبكي.. جريحٌ يستغيث. هكذا هي الحال في تلك الأرض المهمشة ارض تعبق برائحة المسك والياسمين ارض إغتصبتها الأقدار ما ذنب تلك الرضيعة التي لم تبصر الحياة بعد؟ ماذا جنيت و مذا فعلت؟ حرمت الحياة وكسرت اجنحتها بإسم الإستبداد الظالم همهم الوحيد،البقاء علي قيد الحياة... يطلون من ثقب العمارة الصغير ملابس ممزقة،قسمات وجه شاحبة أضناها التعب والسهر ! براءة الطفولة التي تشع من ذالك الوجه الصغير أخافتهم أرعبتهم فلطخوها بدماء الشهادة وبلا رحمة قتلوها وعند السميع العليم نقلوها أب... أب إبيضت عيناه من شدة القهر يبكي حجراا ينزف دما من هول هذه الحياة ! يمرر عينيه علي أولاده يشبع مقلتيه بهم. فمن يدري ؟ اليوم معهم وغدا عند الأحد الصمد يتساءل عن سبب فرحتهم ودوام البسمة علي وجوههم ليفرحوا فمن غيرهم يستحق الفرح ٱصرخي وبكل ما ٱتيت من قوة عبري يا نبع الحنان ٱصرخي.علّهم يستمعون،علّهم ينتبهون،علّهم يستيقضون من سباتهم العميق ٱصرخي و في قلبك يقين أنّ لك رباً جبّارا رحيما "إن مع العسر يسرا" "إن مع العسر يسرا" غدا...ستشرق الشمس من بعد الظلام ستتراقص أرواح شهدائك بين بحيرات الدماء.. ستتحررين يا أولي القبلتين وثالث الحرمين يا مدينة البتول يا مدينة مر بها الرسول {صلّي الله عليه وسلم } ياقدس يا زهرة المدائن فلك رب أسميتهِ القهار ..فحسبي الله ونعم الوكيل... أماني الڨاسمي