رغم بحار الدم وتدفقات الحزن والالم وما تعلق بقلوب بعضنا من العدم وأمواج مد الشدّ والتشديد وإرهاب النفوس بالقتل والتعذيب وإنتشار مسحة المسيح الدجال وإنحدار بعض النفوس الى هوة خيانة الاوطان وتسلط الانانية وحب الذات وهيمنة سحر حب الجاه والمال بين الآفات رغم هذا القتال والتقاتل المرير على ما لا قيمة له الا خدمة الشرير فإن بذرة الحبّ ورغبة بذر الحبّ في النفوس قائمة بين طوايا الفكر والاحساس متغلغلة في الذات البشرية من الاساس فتراهم في سلوكهم التلقائي يتسابقون على التعبيرفعلا واشارة على الحب و الحنين فيتغنون به في محافل السرور والطرب ويؤكدونه في الشعر والكلام والسلوك بكل عجب وهو ما يفسر اصرارهم على اقرار عيد وأعياد للحب بين الناس والخلان والاسياد فأقاموا له "فلنتاين " يوم بالورد مزركش وبالقلوب وبدببة ذات قلوب حمر ووعود وبتبادل معاني المحبة والود والعهود فيا ليت "فلنتاين" هذا يكتسح السواد فيزيل ويزيح من القلوب التي همها ويطهر الاكباد ويعمم المحبة على الدوام بين الناس لا كاحتفال عابر ليس له اثر الا المجاس محمد الحزامي / تونس