متى من السبات نستفيق ومن غفوة الاوهام نرتدع ومن كبوة الافكار نعتبر ومن هزّة الأيّام نتّعض لا زال يمشي نائما ... من غربة قد راودت أحلامه عند السهر في شكّها أو قرّها مثل الحجر ما زال يدنو من غموض ضارب في كفره وفكره كي يستقيم الموج في أعماقه مدّا وجزر في بحره الممتد من أغواره في قارعات الذاكرة لا شمس تحت الاغطية هل يستفق من سكره وليحترق من فعله ليختفي بالنافذة مثل الضباب في الغسق كي يهتدي من فتحها او يستعيد الذاكرة فيستفيق من الارق هل يعتبر ويتّعض وينهض من غفوته ومن الأرق ويتجاوز ما شدّه نحو التخلف والنفق متى يحين وقت الصحوة الكبرى وينهض اقفا بل شامخا مثل الجبال ويسترد ما سرق
محمد الصغير الحزامي / تونس