يتدلى من وحي الريح يركض على خد الموت و يتمايل بعويل النهاية . مواكب جنازة الأوهام تعج بقذارة رمد من بين جفون انسلخت بمكر و ضغائن .. حثالة الأزمان و غيمات السموم تمطر على العرين بوابل مساحيق نفاق ، عابرة من عتمة الرديئة كشخير الضباع ، صداها أنين خريف ذاكرة تنحني لخطى الضياع . بالله عليك .. يا تجاعيد الوهن ، عكازك أنياب رقطاء تقد وريقات الورد و تغرس سموم الوباء خلف كوة البهاء ! أسراب الأيام تهاجر وخز شطآن ثملت بأوجاع سنين ، تقيأت أول لقاء من أعمدة الخنوع فيشتعل الموت بغابة المنتهى ، مس وداع أصم يراقص خفافيش .. ليل أبكم و الود بالمقل يغرد على ميتم عطر الأمل . أرسم موتك.. على خصر المرايا بخمرة الانعتاق فيبلغ السكر سقف الحكاية ليروي وهج الياقوت بين شفاه النهاية .
بوعلام حمدوني وجدة ، 13-02-2018