إذا كانَ الغدُ عيدًا قالُوا كذَا كانتِ الأعْيادُ و إذا كانتِ الحَرْبُ ضَرُورةً قالُوا كذَا كَانتِ الغَزواتُ عادةُ العربِ أنْ يُحكّمَوا العَيْنَ علَى العَقْلِ فإذا كانَتْ الأنْثى تُقامُ الجنازاتُ و إذا جاءَ الوليدُ ذكرًا شاعَتِ الإحْتفَالاتُ
و تَكْبُرُ الأنْثَى بنْتًا مُعَافَاةً و قدْ تصيرُ أمًّا صَالحَةً و قدْ تصيرُ راقصَةً أوْ يُحالفْهَا الحظُّ وَ تَصير أميرةً و هذا أضْعَفُ الإحْتمَالاتْ
وَ يكْبُرُ الإبْنُ ولَدًا مُعَافًا فَيدْخُلُ الجيْشَ و يتدرَّجُ في الجُنْديَّةِ و يُحَاربُ بإسْمِ الوطَنِ و قدْ يمُوتُ و قدْ يعيشُ بإعاقةٍ ذهْنيّةٍ و قدْ يُصَابُ بشَلَلِ آخر العُمُرِ فيُودَعُ في برْكَةِ النسْيَانِ كأنَّ شيْئًا لمْ يكُنْ هذَا هُوَ قَدَرُ عَاشقِ الوطنيّةِ و قَدْ يفْعَلُ مثْلَما يفْعَلُ الشَبَابُ يُدَخّنُونَ القنَّبَ الهنْدي و مَعَ كلّ سيجَارَةٍ يتكَلَّسُ الطفْلُ و يَتَكَدَّسُ الحُلْمُ فَوْقَ سَحَابٍ غائمْ هَذا هُوَ مصيرُ الباحثِ عنْ الحُريَّةِ
الآنْ تخْرُجُ "مُلَثَّمَةً" بالبُودي جَارْد" تَدْخُلُ مَقَرّ التَلْفَزَة و تخْطُبُ طويلا عنْ حُقُوقِ النساءْ و عُقُوقِ الرجالْ و عن الثوْرَةِ العَذْراءْ لازالَ في القلْبِ مُتسَّعٌ منَ الدمّ أيُّها الشَعْبُ ، الكادحُ لي في البيْت زبائنٌ و دَجاجٌ و شرابٌ يكْفي مُسْتَعمَرَةً لتثْمَلَ الغاباتُ و الجرائدُ بأخْبارِ رئيسةِ البلادْ
أعُودُ لأحدّثَكُمْ من جديدْ
عن الأنْثَى الفتيّةِ يقُولُ العرّافُ في الإحْتمال الرابع و الأشَدّ توقُعًا أنْ تصيرَ البنْتُ ولدًا و الولَدُ يصيرُ نعْجَةً و الكبْشُ يأخُذَ مكَانَ الفَرَسِ و بالتالي يُعَادَ تَشَكُّلِ الحُقُوقْ وَ الوَاجبَاتْ عَلى أسَاسِ منْطَقِ اللاهُويَّةِ