هو عصرُ الفَوضى نعيشُه وكلٌّ على لَيلاه يُغني وسأُغنّي أنا على هوى قلمي سأعيدُ صياغةَ حروفِ أبجدِيَّتي سأُسقِطُ النُّقاطَ وأخْطِفُ الهمزة وأُغيِّرُّ القواعدَ والنحو سأجمِّدُ المصروفَ وأصرفُ الممنوعَ مِنَ الصَّرف وأخلُقَ حرفًا لأبجديَّتي الجديدة تسعةً وعشرين أصبحتْ أبجديَّتي وأكتبُكِ بعناقِ طيفِكِ قصيدةً فريدة فتُصبحين أنشودةَ مطر وأعزوفةً عذبةً تشتهي غفوةً من أناملي على الحدِّ الفاصلِ بيني وبيني سأكتبُكِ بخطٍّ يتخطّى لغاتِ العالم لغةً مشفَّرةً لا يُجيدُ قراءتِها إلا أنا لُغتي وحدي أكتبُها مَلحمةُ شعريَّةً دون فواصلَ ولا نقاط وأرسمُكِ في كلِّ مكان على أبجديَّتي الجديدة حيث لا يقرأُكِ إلا أنا