صمت ليل طويل يرتدي حزنه معطفي ليهرب من شبح هراء إلى شرفة الجرح . القلب أدمته الهموم فما من بلسم اليوم و السيف طعنة وحش بأنياب الجشع فأي عويل يليق بالمساء الحزين ? أغلقت قصيدة .. الرمل حروفها حين جابت سطورها رياح الصقيع ، تسرق بعض الضياء من حبر نهر يتجمد ، يعين فقر وداد كان يرفل .. في ثوب ميتم على شاطئ الدم . تقتات ثعابين العدم و تهش بمنديل الوهم على عزف لحن أضحى شريدا .. يمسح الدمع من مقلة ورم تناجيه منافي العقم .. هنا كانت الحياة تعزف على أوتار الحلم حين رمتها شمطاء الحياء ! تنهشها بثعابين السموم و تجهض الرجوع الأخير ... بوعلام حمدوني وجدة ، 08-02-2018