خِيامٌ سَقفُها السَّمَاءُ... مُترَعَةٌ علَى جَبلٍ يَهابُ ذُعْرَ العُيونِ جَبَلٌ جَليدَيّ ِيحنُ لِصَهَلِ الخُيُولِ لفُرْجَةِ الفرَاشَات لزَمَانِيةِ السَّخَاءِ العَربِي والرَّقْصِ علَى شَهَوات تَهْتَاجُ لَها الألْوَانُ َيفتَرِشُ عَثَرَة الَّليلِ بِمَقاسِ الخُلد ِ وَتَحْت قَدَمَيهِ يخْتزِلُ أخْبَارَ الأَمَدِ .... خِيَّامٌ تُجَارِي الأرْضَ بِالمَيَالِ.... وتُحَجِّمُ الوَقْفَةَ المُخْتَالَة فِي ُصفُوفِ الأعْيانِ وَسَادَةِ البَلد ِ وَمَنْ غَابَ مِنَ الرّهْبَانِ خِيَّامٌ أخَذتْ مِنّا هَوسَ الحُلمِ .. والإبْقاءَ عَلى العَرَاءِ... سَلَبتْ شَغَفَ الأمَّهَاتِ لأكْبَادِهَا فَكَادَتْ تُنسِينَا لُغْزَ الوَطنِ وأنكَرتْ انَّهَا الدَّاعِيةُ للفَشلِ انَّهَا مَنْ أيقَظَتْ ِللْفتْنةِ رُؤوسَهَا... وَعَادَتْ لِلرِّيحِ تَتَرجَّى نَفحًا لِلْهَرَبِ ولكَ أنْ تُحْصِي مِن ثُقُوبهَا مَا تَشاءُ بِغمزِ الشُّرُفاتِ... وَما مَلكْتَ مِنْ نوْبَاتِ الهَذيَانِ لتَجترَ رِحْلةَ العَدِّ اللَّعِينِ بِمزَاجِ الأنَا بِإتْيَانِكَ فَرَاغٌ غَاضِبٌ مِن صُبحِكَ حتَّى لَا شَيْء خِيامٌ.... كُلمَّا أعَرْنَا ِلْلقَمرِ الَّلحْنَ البَهِيجِ بِتْنَا نَعُضُ أصَابِعَنا كِنَايةَ الضُعُفِ والهُزَاِل ... وإنْ هَمَسْنَا لِبعْضِنَا صَارَ لَيْلنَا أطْوَلُ ... والبَاقِي شِدَادُ الأنَامِ لهُ أعْلمُ .. حُفَرُ جَحِيمٍ هَاوِية .. زَنازِين بَارِدَة تَألفُهَا الجُردَان. وَقابضَاتُ الأرْوَاحِ نَشِيدُهَا عَلَى الأفْوَاهِ. خِيامٌ..... فِي رَحْمِهَا تجْرِي أسْوَأَ الذِّكْرَياتِ .. وتَطفُو فِي فَوَارِهَا الِّنقْمَةُ شَرًاً تَكتسِيهِ لِلْعَلنِ عِلْمًا ودِرَايَة. وَتُهْدِيكَ بُؤسَ الَّزمَنِ بِعَينٍ غَائِرَةٍ وتَتلَوَّى حَيَّة غَادِرَة ... إنْ تَدَفَّقَ لُعَابُهَا صَارَتْ قَاتِلَة... وأنْ أرْكَنتْ فِي لَا زَاوِية فَهِي لَاهِية ...... خيامٌ... ورحلةُ العَدِّ الَّلعينِ تَجْترُ مِزَاجَ الأنَا وَما مَلكْتَ مِنْ نوْبَاتِ الهَذيَانِ بِغَمزِ الشُّرُفَاتِ فَفَرَاغٌ غَاضِبٌ سَيأتِيكَ .
عبد اللطيف رعري/الشاعر المغربي /مونتبوليي/فرنسا 07-02-2018