دعيني أفتش عنكِ يا أيتها الملكة لعلي أجدكِ في المدن الاستوائية بين أسراب العصافير المهاجرة وعند خط الاستواء وفي كل المطبوعات السرية وفي غابات أفريقيا وفي كتبي المدرسية لعلي أجدكِ , يا سيدتي يا امرأةً بطعم الربيع , والموسيقى ورائحة العبير , وموج البحر , والمطر آهٍ يا سيدتي يا سيدة النبيذ , والعسل يا زجاجة العطر , يا سيدة كل العصور يا أيتها الملكة , هلم يكاد يجف الزهر لقد تعبتُ , تعبتُ كثيراً في البحث عنكِ وفي التنقيب عنكِ في كتب الشعر وفي الروايات , وفي الحفريات , عبر العصور وفي أوراق البردي , وفي كتب العطارين , والسحرة تعبتُ تعبتُ كثيراً من الترحال والسفر وآن للفارس أن يستريح آن لي أن أحط الرحال وأستقر دعيني أقرأكِ في وجوه النساء اللاتي يطالعنني كل صباح في الجرائد والمجلات وعبر شاشات التلفاز في المساء وفي الحكايات حول المدفئة في الشتاء والحطب يطقطق من اشتعال النار وجسدي تعتريه رعشة عنيفة للقاء رعشة الاشتياق , يا امرأة من الحناء دعيني أبحث عنكِ في كل المرايا وفي الزوايا , وفوق سطح القمر وبين الضلوع , وفي الحنايا , وسلال الزهر امرأة دافئة , أسطورية , ناهية , دعيني أفتش عنكِ في كل مكان في الشوارع المزدحمة وفي الخرائط الملونة بالفرح وفي وجه النساء الصبايا المختبئات خلف الزجاج وفي النوادي , والقاطرات وفوق الأرصفة , وشارة المرور والأمسيات , وباقة الزهر وفي العيون التي في طرفها حَوَرْ وعلي " البيلاجات " فوق شواطئ البحر , لعلي أجدكِ يا سيدتي , يا سيدة كل عصر لتشاركيني الحياة والحب والجنون والشعر فأنا رجل أعشق الحياة والحب والجنون والشعر بقلم / على حزين 4 / 2 / 2018