يا من أطل قليّ علامَ الليلُ طال ؟ وبأيّ حالٍ فجرنا شدّ الرِّحال طافت به الأحلام حتى انبرتْ وتساقطت بين الحقيقة والخيال ما شق روح الحالِكات ولم نرى نجمٌ مضئٌ في سماءك أو هِلال وبراءة الأطفال كالأفقِ الرّحيب عصفت بها ريح المنيّة والزوال ماتت وتجار الحروب يقهقهوا وعلى مُحيّاها ابتسامات الجمال الليل مُوحش والطّريق ظلّيتُها والخوف مزّق بيننا حبل الوصال والفجر ولّى هارِباً من صرخةِ الإرهاب والعُنف المُعفّر بالقِتال فبأي دربٍ سوف نمشي وحالنا ؟ حال القطيعة يا تُرى نأبى الوصال فبأي حالٍ يا زمان نلتقي وحالنا بين التطرُّف والجِدال أمشي وقلبي خائفٌ مترقّبٌ يجتاحه سُحب الأسى والإغتيال والعابرون على الرّمال خيولهم من عُنفهم و حقدهم مات الجمال في لمّة العنف الحشود قد مضوا هنا لم يعوا دمع الغوالي والعِيال يبكي اليراع حسرةً بدمعةِ موت الضمير العالمي والرِّجال يبكي عفاف الأبرياء وقد غَدى ألعوبةً في ملعبِ الفوضى حلال ..... جمال العامري