غارة جنون الأحزان تجتاز حدود هذيان يترجرج بتلات جنون تخفي الهوس العنيد بين أصابع الأحزان حين تعزف على الورد برياح الأنين ، تتسلل حافية الزمهرير . حذاء الزمان يختفي من مرآة المسافة كما تهجر النوارس شطآن الهمس ، حين تجف الأحضان من جداول الاحساس فتصبح اللحظة .. حضن شُل من الهوى ، تتزاحم في غفوته هواجس يروضها حبر داكن اليأس لا يسعفه ارتجاج المس . ترتمي الجنون من كوة السراب ، لاهثة على ملامح حديد تجتاح شفاه القصيد .. و مواكب العويل بين صياح و صراخ تزف الصمت الشهيد لميتم الدخان . تتلاشى الغارات من ألف وهم و عدم كؤوس رماد من ثلج تتوارى خلف رنين يغازل صدى مواويل تولد من شهيق الأنفاس .
بوعلام حمدوني وجدة ، 05-02-2018