يسكب الوجع السجين من كأس الخذلان حنين النواح من غياب يروي النسيان و عود الخريف بدا مكبلا بطوق الجراح لذكرى تناجي الرحيل إذ يكويها نصل الوصال . تبيت المسافات غافية على سرير الجرح بأنياب نار عضال تنسي أن الفراق صداح و الحياء في ليل كئيب إكتسى الهجر محياه .. تتهاوى جسور الجوى فينتشي الغياب في عيون دمعة بكت جرعة هوان انقضى شظايا خطى ، تنتعلها آهات الخيال على رصيف أنين استحال على وسادة الصياح . سأنسى وهج الحزن في كفوف الرماد و أنسى أن ظلي .. سجين أمل يعود بربيع يميد الأوهام فتلهو بأوجاع الصباح ، فقط أنساني .. أنسى نواح الرضاب و نفثة العذاب ، فقط .. فقط أفك أزرار الأوجاع ليتسسل سيف الضياع بين الصمت و الوداع ..
بوعلام حمدوني وجدة ، 04-02-2018