أراكَ حيًّا بكاملِ عُنْفُوانَكَ،
صُورَةَ جدّي أمامَ كنيسَة "الفرَنْسيسْ" أوْ حَفْلَةَ الشَايْ تحْتَ زيتُونَةٍ مَرَقَتْ لتوّهَا منْ إسْتعْمَارِ التُرابْ كتَابٌ في مدْرَسَتنَا و مُعلّمٌ يَحُثُّ التاريخَ على المُرُورُ أمَامَ زَهْرِ البيْلَسان
حيًّا لأنَّ القاتلَ سَبَقَ القتيلَةَ إلى الزنَادْ و رمَى رَمْيَتَهُ مَاضيًا وراءَ دَبّابَةٍ قُلْ لي أيّهَا الغَادرُ هلْ ستَحْميك يوْمًا الرَصَاصاتُ الطائشَةُ منْ ثأْر البنَادقِ الأخْرى
صَدْري هُوَ الوطَنُ حينَ يموت الوطنُ سَيُزْهرُ الحليبُ من جديدٍ فوْقِ ثَدْيي قُلْ لي إذَن أيُّهَا العَاجزُ هَلْ سَيُدْخلُكَ جَسَدي الميّت و أنتَ ترْكُضُ بسكينكَ فوْقَهُ أَسَيُدْخلُك حضَارَة َ الرُجولَةِ و أنْتَ تزيدُ قبْضَتَكَ على النَصْلِ قُلْ لرفَاقِكَ و منْ حَضَرُوا حَفْلَ زفَافي بأنَّ الوطَنَ و الدَمُّ هُمَا مَهْرَي و هُويّتي
يُسَاومُونَني، يا أبي و يا أُميّ مَرّةً يَقُولونَ بأنَّ منْ نُحَاربُ لأجْلهمْ في المنْفى أوْ في السجْن أوْ في البارِ الإنْجليزيّ يُقَاومونَ شَلَلَ الفُودْكَا آخرُ الفُودْكَا هيَ ما يُبْقي القَضيّةَ في نشْوَةِ الدمَاغْ و مرّةً يُهَادنُونني بعَقَبِ السيجَارِ الطويلْ و يقُولونْ بأنَّ الصَواريخَ سَتُزيلُ حُدودَ الماضي و تزْرَعُ الأطْفَالَ و الأحْفَادَ في خَنَادقِ المُخيّمَاتْ سأجيبُ، هذه المرة نيَابَةً عَنْ شَعْبي و أقولُ لكَ أيّهَا العابثُ لا مُسْتَقْبَلَ للأزْهَارِ في حَديقتنَا منْ دونِ دَفْنِ قلُوبنَا في تُرْبَتهَا ِ