قصائدك تقيأها الشعر حرفا تكسر قبل الوصول إلى بحر لم تعد لك قافية فيه اغتال كل لياليه... ليس لك في الخليل خليل و ليس لك في الطريق رفيق إلا البسيط كنت تحلم أنك في رحابه تصنع الحب...ترسم شعرا تبحر في زورقه حتى نهايات كل الفضاءات تقطف ما تشتهي من درر تسافر في ملكوته تصطاد اﻷنجم و اﻷقمار ان هوى نجم أو همى قمر توقد الحرف نارا و تقسم أن اليوم شعر و غدا شعر مدرار... و ترجع إذا نهش الشعر أوصال روحك لترتاح ما تبقى من نزق بين جناحيه إذا أغمض الليل عينيه تأوي إليه... ساعات العمر تمضي سراعا فإلى أين المسير ؟ إلى أين تمضي بك المفردات و أين تسير ؟ ترى ما المصير ؟ قصائد ثكلى شاحبة اللون يغتالها معول الشعر... لا بيت تأوي إليه لا شاطئ ترسو عليه لا حرف تقرع أجراسه حين تصحو من الأوهام... صار المدى سرمدا و الحروف تتناثر فوق الورق خطاما...رمادا...غبارا... و الوقت يمضي تباعا و وحدك مازلت تحمل أوزار جنونك بين حناياك...ليلا نهارا تجوب قفارا...و تطوي قفارا و كنت تظن الشعر ملكوتك حتى صحوت تطاردك قصائدك التي تقيأها الخليل... تقيأها البسيط و الطويل... تقيأها الشعر... محمد أحمدي - تونس