top of page
صورة الكاتبAdmin

نَفْثُ مَنْ فِي السَّماءِ ننْتظِرُ ؟ - عبد اللطيف رعري / فرنسا


على إيقاعات الفجأة ... وما تسامى من النكبات ظهور نا لبعضها ونقص في الكلام عيون بالمصادفة تقر بالرحيل... تُقرُ حَملَ الخُلودِ مِن دَفةِ المُجلدَاتِ من قَدْحِ المنسِياتِ من تَلويناتِ قُزَح علَي يدِ واهِبِ القدَاسَةِ لقِديسٍ بجَلالِ أعْظَم .... لتنشُد الأغْنيَات وتُرثِي المَرثِيات ... جَماعَاتٌ وأسْرابٌ يأسرُها العِناقُ في محْرَابِ الصّمتِ حِين صُورُ الحُلمِ تتلَوَّنُ حينَ بذرْةُ الخَلقِ تتكَونُ في حَضرَةِ الأنبِياءِ حِينَ آياتُ اللهِ تتَجلَّى حِينَ مَا ضَمَّنا لِمَلكِ الرُوح بشَطحَةٍ تُتلىَ وأخرَى العُيونِ لِلمسَافات تُؤثث دُموعَ العَليلِ .. مِن جبْرِ خَاطرٍ الى نحث الأسْماء في كُفُوف الأمهات ... مِن زغْرُودةٍ دَافِئة حتّى مُضْي النَّهار ومَا لمَّهُ مِنقارُ طَائرٍ يسْقِي الأرْضَ وَيرُدُ الغمَام َ ظُهُورنا لبعضِها ونقصِ الكلام ِ أيادِينا للرِّيحِ بلا سَلامٍ... مُرقّصَةٌ أبدَاننُا عَلَى صَفح حَريقٍ نَفْثُ مَنْ فِي السَّماءِ ننْتظِرُ ؟ الُّطيُور فِي أعْشَاشِها ... والغمَامَةُ الهَارِبةُ حتَّى منْفاهَا هدَّتْ أسوارَ الدُخانِ وَمَا عَلاَهَا والعَارُ يَلْحَقُ العَارَ... وهذا الوَادِي ياأمِّي صَامِتٌ يقْرَعُ الحَّجرَ بالحَّجرِ وَمَا شَأنُ الغِربانِ تَرسُم ُدَوائِرَ العَزَاءِ وَمَا شَأنُ المَطرِ ...؟ عنيدٌ هذا الرجُل يدُكُّ الأرضَ بحدَرٍ. ومِثلهُ آلافٌ ترَجّلُوا صَمتَ المُسدَّسَات .. حُماةَ النَّكَباتِ ... كِلابٌ نَابِحَات أجْلافٌ تَحَيّرتْ لِغَدرِهَا الاطْيافُ أشْباهُ رِجالٍ .... أرَّخُوا لِعُرْيِّهِمْ بِحَرْقِ الأجْسَادِ ورَاحَ يَا أمِّي مَعَهُمْ مَنْ رَاحْ .... صُنَّاعَ الفُرجَةِ يرقُصُونَ حَولَ شَهيِد هَوفُ الفصول سُلوَتهُم وَلمَن يَرقبُ هَولَ البحْرِ مِنْ بَعِيد آه زَهرَةُ الشَّمسِ لنْ تنُور بَعدُ يا أمِّي... وَلنْ تكْعسَ المِرْآةُ بَاقِي الصُّورِ ... ولنْ يَحْلُو السَّهَر رَمادِيٌّ هُو ذالكَ الأفُقُ كَما عَهِدْناهُ .. وهذا النَّهرُ لهُ عِنادِي كَما للرَّوابِي الخَائِنةِ بِعَادِي ولِصَمْت الفَرَاشَاتِ سأغني موَّالِي يا أمِّي حتَّى أعُودُ منْ رِحْلتِي

عبد اللطيف رعري شاعر مغربي مقيم بفرنسا مونتبوليي 29-01-2018


٦ مشاهدات٠ تعليق

أحدث منشورات

عرض الكل
bottom of page