1 ليل المماليك المهزومة في جزيرة الطبول العيش كسرة خبز نادرة تمرّغ في التراب والدم والقصيد حرف يلامس دمعة حرف 2 أنا منكِ حين يزرع الختام مهد الطفولة على خاصرة الحديد
أنا منكِ موت جديد من حليب الشمس المرتدة على نعوش الظلال
أنا منكِ بين المشانق
وليل يبحث عن أسراه بين غربلة الأشياء وصيحة المآذن بين الكنائس ولحن الصليب كم مات منّّّا في سوق التعب كم فقد منّّّا في حظيرة الموت...... 3 شوق يعزِّّي شوقا وإبريق النبض يرتشف القطرات التائهة حين ينبلج السراب من مدام النفس سأحظى بليلة ملغومة على نرد التآلف بين عشق يتوضأ من حوض اللغة وطريق تكتب رحلة النوارس عندما ينشقّّّ البحر
ما بين البداية والنهاية سنزيد قطرة التخاذل نهر يبحث عن مجراه وليل يعيد ذكراه على خد ضوء نجمة في سلالة البحر وشمعة بديلة لكوخ مترمِّل نشيد طفولة على زمهرير الحياة وبستنه الأشواق الهائمة في سماء القذائف......... 4 على سواحل غطفان نقش على البريّة وواد الحجر
تذوي زغاريد النساء تغازل صوت الموت على أرض ملغومة والمنايا هلال ينبلِج من رحى الأنقاض وعلى رموش المغيب أيتام أجنة شهوة الموت ضحايا الإنفجار
5 طفل هواك تائه في الشوارع المفقودة شمس من دخان و نسْْل البارود وأنين السغب هواء الصديد و على المساحيق الرتيبة حين يعسكِر الجمود
موت مشبوه على وجنتني صبية وكأسٌٌٌ مخمور بأسنّة الوداع منازل هوت لتصاهر التراب غبار وغبار وغبار ولحن أُمٍ معزوفة شوق يحتضر 6 هذه وتلك....... في تباعد الإشارة وتقارب الانعطاف تئن تحت صبايا الأموات وعلى دموعها نكسة الحياة فنجان الألم لحن موج قيْْصَرِي لتعيد روما الأقواس سنعيد صمت المراجعة من لهفة الحريق سنعيد حلمنا ليكتمل في حوض الصراع سنعيد المكان المسلوب بلغة أخرى فالنشيد يلفظ الإعوجاج سنرمم موتا على كف صبي وسننقش على دم الصليب مفاخرنا هكذا نمرّّ في استقلاليّّة الوجود هكذا نبحث عن أنفسنا في لحن طائر لا يعُُود هكذا مراسيمنا جنازة في رحى الركود
7
هو الشرق شوق ينتحر بين الولاية والولاة بين الولادة والولاية بين الأسوار والمستعمرات رقصة إلهية في حوض التمرّد جفن يتيم لمقلتين دامعتين عراء الإسمنت على الخطوات المتهالكة بلحن الحديد وعلى خد الموت انفصلت المعاجم سيرة أخرى انبعاث الحروف من لغة مستقلة
8 لبس الحُُوذِي أطماع الفراق منجنِيق على رابية حنين بئر تلاشى على خد حلم صائم تطل الأم من وشم البكاء عين ضوء صريع كتب أبو تمام قصيدته على رعدة القوافي ببحر أََسِير
9 زهراء حين تشرب عشق الشمس هي ذي دمشق حين تفيض نور حدائقها واقفة على أجنّة الدجى نهر صباها يعانق الردى ريح مضى عطشى تسبح الأنفاس بين الأزقة في ريح الأمس تبحث عن التلاقي في غربة الأشواق يدثرها رماد جفن حزين 9 ومشينا في حلب بين رعشة الصقيع والحزن الكفيف بين بندقية القناصة والطريق المسلوبة مآذِن ثمرة الشتاء/ دخان 10 أنا منكِ إلى حين تثمر خاصرة الأشياء فيك..... هذيان كانهيار قرطبة آخر ليلة لملك عانق فيها البكاء زفت كعروس بدائية في بؤس العويل لتنتحب الأطلال غربة الشوق سحابة على قافية تزحف الأنصاب فالبقاء موت سنمشي نرتشف من وعاء الحقيقة جبينها العاري سنمشي....... 11 بابل مختومة الأيادي والكف مشلول لحن حب قيثارة أوتارها
ثمالة أبدية وهم ينحت لقمة جريحة على أسمال ثدي مبحوح بين الوجود والعدم سعال حريق رغيف شمعة في موت الضوء عتبة يوم يشق البداية على سماد الدخان 12 هذه أنت وأنا هذا نعشك المنفصل لم يلقِن الثرى لغة الوداع لبس الحلاج آخر قميص على وردة الشمس ونكس جُعْْبة الباطن في رماد الحروف حلّّق النور خافتا ورعى آخر نجمة على عنقود البحر.......... 13 لتُُطِلّّ روما من أشواق الحريق بابل لا ينتهي عرسنا وأفواهنا مصبوغة بلهاث الحريق بين النفط والعراء وعزف الجوع لِتشيّّد العنقاء شطرا آخر للنحيب 14 على مسام الشرق أرقّّ وعرق بلون جسد الدخان حفاة يتضرسون نعل البريق المغيب هجرة النوارس في إقطاع البحر وخمرة الدعاء مشلولة بين كفي صبي لثمه الردى في طقوس الجنين 15 كَََفاكِ هديرا على عتبة الأصيل برج النواقيس في عدن الأشواق يقرأ الذاكرة بشغف الأموات نمشي تلازمنا غياهب الابتعاد شرفة دامعة أصوات الحناجر و أنين الخطوات بين دجلة والفرات بين الينبوع المهلهل وشموع الرؤى ورخيم الأصوات رقعة حلم باغتته السنين جسد طفل ينصهر في أغمدة الأنقاض جنين موت آخر ما تبقى أفيون الكلمات أطلال المفاخر على أغلال التاريخ 16 لم تكن طفلا ولا عابرا حين زرع قفاه النشيد كهلا في احتشام الطريق سؤالا على ربوة المعاجم حين تتسع قِبلة الأرواح فالنهاية ضيقة يرفضها قاموس التأويل ونغمة الروح الحزينة تقرع آذان الصمت نشيد العراء ينقر وحي الكلمة في دمامة الضباب جحافل الحروف توأم ألفاظِ عزاء الأمكنة صبابة ريحها في زهراء عشقها ......... والموائد المصفِِّّّّقة لهيكل الجوع 17 غربٌ وشرق تتسع الولائم على طبق النفوذ وقاموس القهر ينكبت على ضحايا الحياة باب السجود والدعاء على الشفاه المهزومة ينكس الوحشة على جناح طائر يموت 18 هي السماء شرقا من روح التبجيل كستها غمديه الريح وستائر الإقطاع تأوي كستانية الوجود في جفنيها ترتد أبواب الشرق صرعا ترمم العشاء الأخير صوت الفجر المذبوح على صخرة الليل 18 إسماعيل سحر المكان آية تستضيف كثبان الشمس حين تزيغ رقاب الأشعة يستوي الرماد/ حطام طيف يبحث عن مرآته المنكسرة ضاعت بساتين القُُبلات و جُُُُُرعة ماء......... ازرع لي قبلة على صدر الشمس حين تهوي 19 لترتوي طقوس المذابح فالظلال قربان.......
د. بياض أحمد / المغرب/