رأيتها تبكي وتنتحب وصوتها يملأه الأنين وقد احمرت العينان وبدا لي وجهها الحزين من ذا الذي تبكينه عفوا؟ وتذرفين عليه دمعك الثمين ؟ أهي أم تركتك وحيدة أم اب غاب عنك وغلبك الحزن الدفين أم زوج غدرك وتاه في لج بحر وهو عليك بالحب ضنين أم وطن بعدت عنه و غبت وأبكاك في بعده الحنين
أجابتني والقلب يعتصر ألما بكلام مرتب مُبهر و رصين أنا لا أبكي أبا أو أما ولا أخا أنا أرثي حالنا العربي المهين أبكي رجالا ماتت الشهامة فيهم ولم يعد فيهم الناصر صلاح الدين أبكي نساء سرقتهن المظاهر من شفط ونفخ شفاه وجبين أبكي أطفالا سرقت براءتهم وأجلت طفولتهم إلى بعد حين أعرفت لماذا أبكي الآن و أنوح ودمعي لن يجف مدى السنين؟!
لم أعرف ماذا أجيب وقد دهشت مثل شاة هيأها للذبح سكين يا لحالنا العربي ماذا أقول ؟ إني أسمع جعجعة ولا أرى طحين!!! آه يا عرب ! بسم الله هبوا و أفيقوا فلا حل من يسار ولا يمين الله مولانا ولا مولى لهم وهو الحق رب العالمين
عمي موسى 2017/12/10