من بين شقوق ذاكرتي أراود زفير بسمتي أكبها صيحات بكماء احتنكني صقيع الرحيل والليل يلعب على ڤيتارتي المنسية يطويني موجاً عجريا وكل صباح أشم ما بقي من حرفي ليثني استفقت وداعبت سنابل حلمي ثم غرستها فسائل على رصيف العمر رسمت أم ألواني على شط قيلولتي فكانت الرياح جائعة ابتلعت رعشة الحنين آه من ريق تحجر ابتلاعه والعين تبتسم في حضرة العبرات هذا الوجود زرقة في سماء عدمه هذا الحاضر خمرة على ايقاعات غيّه لا وحشة في حضرة الحرف ولا أنس دون كتاب هذا الجليس / فراغ وهذا الضجيج جفاف تيبّس في يده غصن زيتون فكيف لحمامتي أن تعشق حور القمر وعشها دون شمس
هاجرت في كنانيش الصمت ونسجت من أضلعي ستراً يقي ضرع نبضي من الهراء لم أعد اسمع لمطربتي وهذا الأديم يتنفس عطر الدم أنا والأرض مدفونان في كف الماء والعطش ينمو على وجوه المصلين هذا الذي يسكنني رحل عني قبل الفجر تركني أبرم شعاب نسمتي من ملح البحر ورائحة التراب
أبوفيروز عبدالله التويس : 2018.01. 22