سيدتي إبتعدي اﻵن أو ارتحلي إن شئت ما عاد العاشق عاشقا و لا الوامق وامقا ما عدت أنت التي كنت أهواها و لا أنا ذاك العاشق و الغارق في لج هواها... كلما أشرقت نسيت الكلام و كلما طلبت ركبت إليك الغمام و كلما اعرضت بت ليلي أنحب كما النجم يشحب... لا حبيب اليوم و لا رفيق لا أنيس اﻵن و لا صديق فارتحلي و اذهبي أنى تشائين ما عاد البعاد يعنيني دعيني مر العمر و شبنا فاعذريني مضى عهد الهوى و انتهينا و هذا الموت الرابض على قلبينا... فلا تلوميني ! حسبك أنا قاب نبضين أو أدنى فهلا يعقل أن ينسب من كان مثلنا في منتهى العمر اللعين إلى قائمة العاشقين؟ اعذريني و دعيني اﻵن دعيني و سيري بعد حين إن مازال في عمرك حينا إلى قبري كلليني بهوانا الذي كان و دعيني...و لا تودعيني.... محمد أحمدي - تونس -