يا حبي لقد عصفت بوجداني . و ملأت أنفاس الهوى عبقا ينساب في شغف روحي. فأنا أهفو للقياك . و اللهفة تسكنني و تسري في وتيني. وعبيرك يتجول في وريدي . سألت عنك موج العيون و شواطىء الخلجان . فدونك البخار و مرجانها .لأجلك أخذتني الحياة إلى متاهات الرؤى .لأتجرع الإشتياق . و أبحر في رحلة الأيام .لأشق جسد الأمواج العاتية . مع تنهيدة شوق ترافق نبضي المتأرجح الولهان لأختصر الغياب . و حزني اعثر في عمق الغسق و ترنح على مشارف الغياب . و الأشواق تلتهب من لظى البعاد .سألوذ تحت سحابة عابرة لعلي أتحرر من شاطىء الأحزان . يا رفيق دربي. ما زال وفاؤك يشع في أفقي و يملأ أجفاني .لأضيع في زحمة النسيان بعد أن تعثرت خطواتي بمر الأقدار . و أضحى بحري منزوع الأحلام و الألوان .و بلحظات تناثرت الأشواق رذاذا و تساقطت الأمطار و تدحرجت الأحلام في مهب الريح .لتعود ممتلئة مع أول الغيث ببراعم عشق
الأديبة فريال حقي